قال رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، الإثنين 26 سبتمبر/أيلول 2022، إن تقارير إعلامية "غير صحيحة" بشأن تصريحاته تهدد بإلحاق ضرر بتحالف بلاده مع أمريكا، بعد سماعه عبر مكبر صوت (ميكروفون) مفتوح يسب أعضاء الكونجرس خلال زيارته لنيويورك الأسبوع الماضي.
حيث ألقت سلسلة من الزلات والجدل بظلالها على أول جولة خارجية رئيسية ليون، والتي شملت أيضاً بريطانيا وكندا؛ مما أدى إلى تراجع شعبيته وتوجيه بعض أعضاء البرلمان حتى داخل حزبه انتقادات لاذعة له، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
في أبرز جدل، سُمع يون وهو يسب عبر مكبر للصوت مفتوح أثناء مغادرته فعالية في نيويورك يوم الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول، بعد لقاء قصير مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
اتهم نواب المعارضة يون بإهانة بايدن وتلطيخ سمعة كوريا الجنوبية بعد أن نقلت وسائل إعلام محلية في البداية عن يون قوله إن بايدن سيشعر بالحرج إذا لم يوافق الكونجرس الأمريكي على مشروع قانون يتعلق بتمويل مبادرة عالمية.
كما قال يون لوزير الخارجية بارك جين في مقطع مصور بثته المحطات في كوريا الجنوبية وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي" يا له من إحراج … إذا رفض هؤلاء الأوغاد الموافقة على ذلك في البرلمان".
بينما نفى السكرتير الصحفي كيم أون هاي المزاعم قائلاً إن يون كان يشير إلى برلمان كوريا الجنوبية دون أن يذكر بايدن.
حيث قال يون للصحفيين عندما سئل عن واقعة مكبر الصوت الإثنين: "أود أن أقول إن الإضرار بالتحالف بتقارير تخالف الحقيقية يعرض الناس لخطر كبير"، ودعا إلى بذل جهود لإثبات الحقائق.
مناورات بين كوريا الجنوبية وأمريكا
رغم ذلك، بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الإثنين أول مناورة بحرية مشتركة بينهما بالقرب من شبه الجزيرة منذ خمس سنوات، بعد يوم على إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً.
واشنطن هي الحليف الأمني الرئيس لسيول ولديها حوالى 28500 جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من جارتها الشمالية المسلحة نوويا، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كما تعهد الرئيس الكوري الجنوبي المتشدد يون سوك يول، الذي تولى منصبه في أيار/مايو، تعزيز التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة بعد سنوات من الدبلوماسية الفاشلة مع كوريا الشمالية في عهد سلفه.
بينما قالت البحرية الجنوبية في بيان إن هذه التدريبات هدفها "إظهار الإرادة القوية لتحالف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة للرد على الاستفزازات الكورية الشمالية".
أضافت أن التدريبات التي تستمر أربعة أيام على الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية ستشمل أكثر من 20 سفينة ومجموعة متنوعة من الطائرات وستجري تدريبات على عمليات حربية مضادة للسفن والغواصات ومناورات تكتيكية وعمليات بحرية أخرى.
كما قال كواك كوانغ-ساب، الضابط البحري الكوري الجنوبي، في البيان إنه "من خلال هذه التدريبات، سنعمل على تحسين القدرة على إجراء عمليات مشتركة بين القوات البحرية للبلدين".