قال رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد، الذي يبلغ من العمر 96 عاماً، السبت 24 سبتمبر/أيلول 2022، إنه مستعد لأن يصبح رئيساً للوزراء للمرة الثالثة، إذا لم يكن هناك مرشح آخر مناسب لتولي هذا المنصب.
حيث أوضح مهاتير محمد- رئيس تحالف "حركة الوطن"- خلال جلسة حوارية بمدينة بانغي، جنوب العاصمة كوالالمبور، أنه سيتولى منصب رئيس الوزراء الماليزي لمدة عام واحد فحسب، وليس لفترة الولاية بأكملها، حال اختياره للمنصب.
أضاف أنه إذا "كان الإصرار مستمراً من جانب أبناء الشعب على أن أتولى منصب رئيس الوزراء مجدداً، فسوف أجد صعوبة في أن أفكر في مصلحتي فقط، ومع ذلك إذا لم يكن هناك مرشحون مناسبون واستمر الإصرار من المواطنين فسوف أقبل المنصب".
لكن رئيس الوزراء الماليزي السابق، مهاتير محمد، قال إنه يفضل الراحة على الانخراط في سياسة البلاد بشكل مباشر، وأضاف أنه سيستمر في القيام بدوره "كمقصد مرجعي أو تقديم المشورة للآخرين، بشأن الأمور المؤثرة على البلاد".
تولى مهاتير محمد رئاسة وزراء بلاده بين يوليو/تموز 1981 وأكتوبر/تشرين الأول 2003، وأعلن بعد ذلك طواعيةً تنازله عن السلطة واعتزاله السياسة وهو في سن الـ76.
إذ قال حينها "وقتي انتهى، لن أتولى أي مسؤوليات رسمية بعد 31 أكتوبر/تشرين الأول 2003، لأنه من المهم أن يتولى قيادة ماليزيا جيل جديد بفكر جديد".
لكن في مايو/أيار 2018، فاز تحالف المعارضة- بزعامة مهاتير- بالانتخابات البرلمانية، بحصوله على 112 مقعداً في البرلمان من إجمالي 222، وهو ما كفل له العودة إلى المنصب من مايو/أيار 2018 إلى مارس/آذار 2020، ليصبح بذلك رئيس الوزراء الأطول خدمة في البلاد، بما مجموعه 24 عاماً.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس وزراء ماليزيا الأسبق قضى أياماً في المستشفى، بعد إصابته في أواخر شهر أغسطس/آب الماضي بفيروس كورونا، قبل أن يعلن مكتبه بداية شهر سبتمبر/أيلول، أنه غادر المستشفى بعد شفائه.
كما أن لمهاتير، البالغ من العمر 96 عاماً، تاريخاً من مشاكل القلب. وقد أصيب بنوبات قلبية، وأُجريت له عمليات جراحية. وعمل مهاتير رئيساً للوزراء أكثر من 20 عاماً، كما أنه ما زال عضواً في البرلمان.