كشف موقع Africa Intelligence الفرنسي الاستخباراتي أنَّ ولي عهد المغرب، الأمير مولاي الحسن، بات لديه مكتبه الخاص في الديوان الملكي بالرباط، وقد أُعِد خصوصاً له عندما أمضى فترة من الخبرة العملية هناك في بداية العام الحالي، واحتفظ به منذ ذلك الحين.
كما أوضح الموقع، في تقرير له الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2022، أنه صار لدى الأمير، الذي بلغ 19 عاماً في 8 مايو/أيار، الآن كل الوقت الذي يحتاجه للتعرف على أسرار المخزن (مصطلح مغربي دارج يشير إلى النخبة الحاكمة) وإدارة المملكة، خاصةً أنَّ والده لا يزال غائباً.
كان ولي عهد المغرب، الأمير مولاي الحسن، مشغولاً طوال أشهر الصيف، فقد أمضى ما يقرب من شهر في فرنسا مع والده محمد السادس، الذي كان يرعى والدته لالة فاطمة.
كما يستعد لعودته في أكتوبر/تشرين الأول، إلى كلية الحكامة والعلوم الاجتماعية والاقتصادية بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بن جرير (وسط المغرب)، وكان يتابع دراسته هناك عن بُعد منذ عام 2020.
إعداد ولي عهد المغرب للحكم
هكذا يواصل الملك إعداد نجله شيئاً فشيئاً ليخلفه عندما يحين الوقت. وحتى الآن، كان ولي عهد المغرب الأمير مولاي الحسن، يؤدي بالأساس واجبات تشريفية، إذ ظهر إلى جانب والده في المناسبات الكبرى مثل عيد العرش والذكرى السنوية للملك وثورة الشعب.
كما شارك أيضاً في اجتماعين لمجلس الوزراء؛ الأول في عام 2020 والثاني في يوليو/تموز 2022.
كما مثَّل والده في عدة مناسبات خارج المغرب، لا سيما في عام 2019 أثناء تشييع جنازة الرئيس الفرنسي جاك شيراك- الذي كان صديقاً مقرباً للمغرب من بين قلائل- عندما كان والده يعاني من التهاب رئوي.
على مستوى أكثر إستراتيجية، شارك الأمير في المفاوضات التي ترأسها جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في ديسمبر/كانون الأول 2020، والتي أسفرت عن تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل واعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.