تتدرَّب على أيدي وفود خارجية تزور القطاع.. “حلا” الغزاوية تكافح للعالمية في التجديف رغم الحصار

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/22 الساعة 13:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/22 الساعة 13:29 بتوقيت غرينتش
حلا السماك

بهمَّة وعزيمة عاليتين تحمل الفتاة الفلسطينية، حلا السماك، (17 عاماً)، قاربها الصغير متجهة نحو البحر قبالة شاطئ مدينة غزة، لتمارس هوايتها المفضلة بالتجديف لمسافات طويلة قبل العودة مجدداً إلى القطاع.

وعلى مركبها الصغير تجلس "السماك" ممسكة بمجداف تحركه للأمام تارة، والخلف تارة أخرى لتحافظ على توازنها، وتقضي أوقاتاً ممتعة في البحر، لتحطم الصورة النمطية للفتاة، وتكون واحدة من قلائل يمارسون مثل هذه الهواية.

وبدأت السماك رحلتها في ممارسة رياضة التجديف بالقارب منذ 2015، حينما تمكنت من خوض دورة تدريبية على يد وفود قادمة من خارج قطاع غزة.

4 أعوام من التوقف بسبب نقص المعدات 

لكن تلك التدريبات لم تستمر بفعل نقص المعدات والمراكب الخاصة بتلك الرياضة، ما دفعها للتوقف عن التدريبات فترة ما بين عامي 2016 وحتى 2020.

وتقول السماك، إن "قلة النوادي والمدربين، بالإضافة لندرة توفر المعدات الخاصة بالرياضة بسبب الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، مشكلة لنا وأمر مؤسف".

وتضيف: "منذ صغري وأنا أحب السباحة، وهذا ما دفعني، وكانت رغبتي قوية بأن أمارس رياضة التجديف، الإضافة إلى أن الرياضة تعطيني شيئاً من القوة والحرية".

وعند ممارسة رياضتها المفضلة تتجه السماك، لاستعارة المركب والأدوات والمعدات الخاصة به من أحد الأشخاص القليلين الذين يمتلكونها، للاستمتاع لبعض الوقت في مياه البحر الزرقاء والأجواء الصيفية.

وتعرب الشابة عن سعادتها لممارسة رياضتها المفضلة، متمنية أن يُسمح بإدخال المعدات اللازمة لممارسة تلك الرياضة بحرية دون أي معوقات.

وتأمل أن تشارك في بطولات عالمية لرفع علم فلسطين في المحافل الرياضية.

حلا السماك .. أحلام مؤجلة

ومن المرتقب أن تشارك السماك في البطولة العربية للإبحار الشراعي 2022، المقرر إقامتها في منتجع بارسيلو في سلطنة عُمان خلال شهر أكتوبر القادم.

وسوف تستقطب البطولة بحارة محترفين يمثلون 14 دولة عربية للتنافس عبر 7 فئات من القوارب، وبحسب الفتاة الفلسطينية، فإن رياضة التجديف ليست بالسهلة، بل تحتاج لجهد وتركيز وتدريبات مستمرة لركوب البحر.

وتقول إنها لاقت الدعم والتشجيع من والديها لممارسة الرياضة، ووفرا لها ما يمكن توفيره من الإمكانات المتاحة، وهذا ما ساعدها للمضي قدماً فيها.

لكن بحسب السماك، فمن الصعب تقبل المجتمع ممارسة الفتيات الرياضة، نظراً للعادات والتقاليد الشرقية السائدة.

وتشير إلى أن الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف، يعمل على تدريبها لتطوير مهاراتها وخبراتها، لتتمكن من المشاركة في قابل الأيام في بطولات دولية باسم فلسطين.

تحميل المزيد