أعلنت السعودية، الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول 2022، نجاح وساطتها في الإفراج عن عشرة أسرى من جنسيات مختلفة في عملية تبادل بين روسيا وأوكرانيا، بينهم مواطن مغربي، فيما أظهر فيديو نشرته وكالة الأنباء السعودية وصولهم واستقبالهم في الرياض.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إنه بوساطة من ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان، تم الإفراج عن عشرة أسرى في إطار عملية تبادل بين روسيا وأوكرانيا، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
أوضحت أن الأسرى من مواطني المغرب والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والسويد وكرواتيا.
أفادت بأن الجهات المعنية في السعودية تسلمت الأسرى ونقلتهم من روسيا إلى المملكة، وعملت على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم.
وفي تصريح لاحق لوكالة رويترز، قال مسؤول سعودي إن الأسرى الذين أطلقت روسيا سراحهم بعد وساطة سعودية، بينهم 5 بريطانيين وأمريكيان، ومواطن مغربي، وآخران سويدي وكرواتي.
المغربي إبراهيم سعدون
ورغم أن السعودية لم تعلن عن أسماء المفرج عنهم، فإنها أكدت أن من بينهم مغاربة، وهذا ما يرجح أن يكون بينهم الشاب إبراهيم سعدون الذي اعتقلته القوات المساندة لأوكرانيا في إقليم دونباس وحكمت عليه بالإعدام.
حيث قالت وكالة الإعلام الروسية، إن بريطانيَّين ومغربياً أُلقي القبض عليهم في يونيو/حزيران 2022، أثناء القتال في صفوف القوات الأوكرانية بمنطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، فيما حكمت عليهم بالإعدام في وقت لاحق.
الوكالة الروسية نشرت مقطع فيديو أظهر البريطانيَّين أيدن أسلين وشون بينر؛ والمغربي إبراهيم سعدون في قفص بقاعة المحكمة، وقالت إن بينر وسعدون أقرا بالذنب في ما يتعلق "بأعمال عنف استهدفت الاستيلاء على السلطة".
كانت أوكرانيا مع بداية الحرب الروسية عليها، قد فتحت باب التطوع للأجانب في صفوفها ضمن ما سمته "الفيلق الدولي".
وفيما تابعت وسائل الإعلام المغربية هذه القضية، اقتصرت السفارة المغربية في كييف على نشر بيان صحفي جاء فيه أن سعدون "أُلقِيَ القبض عليه وهو يرتدي زي الجيش الأوكراني، كعضو في وحدة من مشاة البحرية الأوكرانية"، وأنه "أسير حالياً لدى كيان لا تعترف به الأمم المتحدة ولا المغرب".
من جانبه، دعا طاهر سعدون، والد الشاب المغربي، إلى معاملة ابنه كـ"أسير حرب؛ نظراً إلى أنه سلم نفسه طواعية".
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وينذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.