قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 17 سبتمبر/أيلول 2022، إنه يسعى لعضوية كاملة لبلاده في منظمة شنغهاي الآسيوية للتعاون، وذلك خلال حديثه مع الصحفيين بعد زيارة أجراها إلى أوزبكستان للمشاركة في أعمال المنظمة بحضور روسيا والصين، مذكّراً بأن تركيا شريك حوار للمنظمة منذ عام 2012.
قال أردوغان للصحفيين إنه شدد في خطابه أمام زعماء دول منظمة الأمن الآسيوية على أن "أمن واستقرار وازدهار آسيا؛ وطن الأجداد الذي تربطنا به روابط تاريخية وثقافية وإنسانية؛ من بين أولويات سياستنا الخارجية".
كما أكد الأهمية التي توليها تركيا "للتعاون لضمان الأمن والاستقرار في منطقتنا وخارجها. في القمة، قيّمنا الخطوات التي يمكننا اتخاذها معاً لزيادة مرونة اقتصاداتنا خلال فترة التعافي بعد الوباء"، وفق ما نقلت قناة NTV التركية.
ونقلت المحطة عن أردوغان قوله إن "تركيا ترغب بقوة في زيادة تطوير التعاون مع دول القارة على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف في نطاق مبادرة آسيا مرة أخرى".
من جانب آخر، لفت الرئيس التركي إلى أن المنظمة التي تأسست في 2001، "بدأت بخمس دول أعضاء (روسيا- الصين- كازاخستان- قيرغيزستان- طاجيكستان) لكن عدد أعضائها وصل اليوم إلى 9، ولديها 3 أعضاء مراقبين، فضلاً عن 9 دول شركاء في الحوار مثل تركيا..".
الهدف "النهائي" هو العضوية
وبيّن أردوغان أن تركيا حضرت قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند، بناء على دعوة خاصة وجهها له الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضياييف (رئيس الدورة)، بحكم العلاقات المتميزة بينهما، وفق وكالة الأناضول.
في السياق، أكد أردوغان أن "المرحلة التالية تتمثل في المضي قدماً في إحراز خطوات متقدمة في هذا الاتجاه (عضوية تركيا في المنظمة)، وهذه الخطوة ربما تطرح على مستوى أرفع في المباحثات (القمة) المقبلة التي تستضيفها الهند.. وبالطبع الهدف (النهائي) هو العضوية".
وأشار إلى أن القمة كانت "مناسبة مهمة" لتأكيد أولويات تركيا، وللتعبير عن "المساهمات التي يمكنها تقديمها في القضايا الأساسية المتعلقة بمنظمة شنغهاي للتعاون".
كما أشاد الرئيس التركي بمنظمة شنغهاي حيث "قطعت مسافات مهمة في مجالات الأمن والاقتصاد والتجارة منذ تأسيسها وواصلت توسعها في هذا الإطار".
وأضاف أن "الدور الحاسم الذي تلعبه القارة الآسيوية في الاقتصاد العالمي جلي للعيان، حيث تغطي دول المنظمة 60% من منطقة آوراسيا، بعدد سكان يقدر بـ3.2 مليار، وبحجم اقتصادي يبلغ 20 تريليون دولار".
يشار إلى أن أردوغان أجرى ضمن مشاركته في قمة شنغهاي للتعاون، لقاءات مع نظرائه الروسي فلاديمير بوتين، والأذربيجاني إلهام علييف، والصيني شي جين بينغ، والمنغولي أوخنانغين خورلسوخ، والأوزبكي شوكت ميرضيايف، والإيراني إبراهيم رئيسي، إلى جانب رئيسي الوزراء الباكستاني شهباز شريف، والهندي ناريندرا مودي.
والجمعة 16 سبتمبر/أيلول، اختتمت قمة منظمة شنغهاي للتعاون أعمالها، عبر اعتماد الدول الأعضاء "بيان سمرقند".
يُذكر أن منظمة شنغهاي التي تأسست في يونيو/حزيران 2001، تضم ثماني دول هي روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وباكستان والهند وأوزبكستان، بينما نالت تركيا صفة "شريك محاور" ضمن المنظمة عام 2012.