“صواريخنا على حقل كاريش”.. نصر الله يحذر إسرائيل من استخراج الغاز دون تحقيق مطالب لبنان

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/17 الساعة 10:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/17 الساعة 10:39 بتوقيت غرينتش
يسعى حزب الله للحصول على ضمانات في حال تم انتخاب شخص آخر غير سليمان فرنجية (رويترز)

هدد زعيم "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، إسرائيل، السبت 17 سبتمبر/أيلول 2022، باستهداف حقل "كاريش" للغاز المتنازع عليه بين بيروت وتل أبيب في حال لم تتحقق مطالب لبنان، مشيراً إلى أن الحزب يراقب المفاوضات البحرية مع إسرائيل بهذا الخصوص. 

جاء ذلك في كلمة متلفزة لنصر الله قال فيها إن "أعيننا وصواريخنا على حقل كاريش"، (الواقع في المنطقة البحرية الحدودية المتنازع عليها).

أضاف نصر الله: "أرسلنا رسالة بعيداً عن الإعلام أننا أمام إشكال إذا بدأ استخراج الغاز من حقل كاريش"، وشدد على أنه "لا يمكن أن نسمح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل أن يحصل لبنان على مطالبه المحقة".

كانت إسرائيل قد استقدمت مطلع يونيو/حزيران 2022، إلى حقل "كاريش" سُفناً تابعة لشركة "إنرجين" اليونانية البريطانية المخصصة لاستخراج الغاز، ما أثار اعتراض الحكومة اللبنانية.

لكن الشركة أعلنت الأسبوع الماضي في بيان، تأجيل استخراج الغاز من الحقل النفطي عدة أسابيع، دون توضيح أسباب ذلك.

في أغسطس/آب 2022، قال مصدر رسمي لبناني إنه يمكن التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية "خلال فترة قريبة جداً"، إذا تم التفاهم على بعض النقاط العالقة بشأن الخط 23 وحقل "قانا" كاملاً الذي تطالب به بيروت، وفقاً لوكالة الأناضول. 

حقل كاريش يقع في منطقة متنازع عليها بين لبنان وإسرائيل – الجزيرة

كان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قد حذر، الإثنين 22 أغسطس/آب 2022، حزب الله من أن أي هجوم على حقل الغاز "كاريش" قد يؤدي إلى حرب.

أشار غانتس إلى أن إسرائيل على استعداد "لحماية مقدراتها" والتوصل إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية بوساطة أمريكية بشأن حقل صيدون، وهو حقل غاز آخر يُعرف في لبنان باسم "حقل قانا".

يقع الجزء الشمالي من حقل "قانا" في البقعة الجغرافية البحرية المعروفة بالمنطقة رقم 9، وضمن الخط 23 الذي يعتبره لبنان حدوده البحرية، وفقاً للخرائط المودعة لدى الأمم المتحدة، فيما يوجد الجزء الجنوبي ضمن الخط 29.

يتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط، تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً، وتتوسّط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.

كانت مفاوضات "غير مباشرة" انطلقت بين بيروت وتل أبيب في أكتوبر/تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة، بهدف ترسيم الحدود بين الجانبين، حيث عُقدت عدة جولات من التفاوض. 

ركزت النقاشات الأولية على منطقة تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً متنازع عليها وذلك وفقاً لمطالب لبنان التي سجّلت لدى الأمم المتحدة في 2011، ولاحقاً طلب لبنان توسيع مساحة هذه المنطقة إلى 1430 كيلومتراً مربعاً، بحيث تشمل حقل "كاريش".

تحميل المزيد