نفى الكرملين، الخميس 15 سبتمبر/أيلول 2022، تعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاولة اغتيال، صباح الأربعاء، بعد أنباء نشرتها صحيفة بريطانية وضجت بها مواقع التواصل.
في أول تعقيب رسمي، قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية، إن ما نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية حول محاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير في العاصمة موسكو، "غير صحيح".
ووصل الرئيس الروسي، الخميس، إلى مدينة سمرقند الأوزبكية، لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون، والتقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، وظهرت له صور خلال القمة مع الرؤساء المشاركين.
استهداف لموكب بوتين
الأربعاء، زعمت صحيفة The Sun البريطانية أن سيارة الرئيس فلاديمير بوتين تعرضت لهجوم بقنبلة؛ في "محاولة اغتيال" على خلفية الحرب في أوكرانيا.
نقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر في الكرملين مقربة من الرئيس الروسي، دون أن تكشف عن هويتها، أن السيارة تعرضت لانفجار في الإطار الأمامي الأيسر تلاه "دخان كثيف".
أشارت الصحيفة إلى أن سيارة الرئيس الليموزين لم تصب بسوء وتوجهت إلى منطقة آمنة، دون أن يصاب بوتين بأذى، لكن فريقه الأمني قام بعدة اعتقالات.
وفق الصحيفة ذاتها، اختفى بعض حراس الرئيس الشخصيين، وسط مزاعم بتسريب المعلومات السرية حول تحركات بوتين.
صحيفة ذا صن، وكذلك ديلي ميل، استشهدتا في نشر قصة الاغتيال بكثافة، بمنشور لقناة مجهولة المصدر على تطبيق تليغرام قدمت قليلاً من الأدلة التي تدعم رواية محاولة الاغتيال.
وقناة التليغرام تلك معروفة باسم "جنرال جي في آر"، وتملك أكثر من 315000 متابع، بل تزعم أن لديها مصادر داخل مجتمع المخابرات الروسي.
المنشور الذي تمت مشاركته أيضاً على حساب تويتر الخاص بـ"جنرال جي في آر" ويبث باللغة الإنجليزية، ولديه عدد أقل بكثير من المتابعين، زعم أن بوتين، بناءً على نصيحة فريقه الأمني، يتنقل أحياناً في موكب من خمس مركبات مدرعة فقط.
ذكرت القناة أنه "في الطريق إلى مقر إقامته، اعترضت سيارة إسعاف أول سيارة مرافقة لبوتين، وقامت السيارة المرافقة الثانية بالالتفاف دون توقف بسبب العقبة المفاجئة".
مضت قائلةً: "أثناء الالتفاف دوَّى صوت قوي قرب العجلة الأمامية اليسرى للسيارة الثالثة (كان فيها بوتين) متبوعاً بدخان كثيف، لكن سيارة بوتين غادرت موقع الهجوم للوصول إلى مكان آمن، ولم يصب بوتين بأذى".
وزعمت القناة أن "قائد ورئيس الحرس الشخصي للرئيس والعديد من الأشخاص الآخرين تم إيقافهم عن العمل، وهم قيد الاعتقال".
لطالما كانت هناك شكوك واسعة النطاق بشأن الادعاءات التي قدمتها قناة التليغرام، التي تنشر بانتظامٍ معلومات داخلية مزعومة عن بوتين والكرملين، لكنها لا تقدم أي دليل يدعم صحتها.
مواقع التواصل ضجت بالخبر، إذ تشهد التقارير حول أسرار الكرملين وأي محاولة لإزاحة الرئيس فلاديمير بوتين من المشهد، رواجاً وشيوعاً منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.