عرضت إسرائيل على ألبانيا مساعدتها بتوفير الحماية لها مما وصفته بـ"الهجمات الإلكترونية"، التي اتهمت تيرانا إيران بالوقوف وراءها، وهو الهجوم الذي هدد بشل الخدمات العامة ومحو الأنظمة الرقمية، وفق ما ذكرته ألبانيا بعد إعلانها قطع علاقتها مع طهران، وطرد جميع الدبلوماسيين الإيرانيين.
وسائل إعلام إسرائيلية قالت، الإثنين 12 سبتمبر/أيلول 2022، إن نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، عيدان رول، اجتمع مع وزيرة خارجية ألبانيا، وناقشا التوتر بين ألبانيا وإيران، وعرض عليهم المساعدة بالحماية من هجمات السايبر الإيرانية.
بحسب موقع "والا" الإسرائيلي عبر رول، خلال مشاركته في مؤتمر "الدبلوماسية النسوية"، في مقر وزارة الخارجية الألمانية في برلين، عن تقديره لقرار ألبانيا قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.
كما أدانت الولايات المتحدة الهجوم الإلكتروني المزعوم، وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، مع رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، وشدد بلينكن على أهمية التعاون بين واشنطن وتيرانا كحلفاء في الناتو في قضايا الأمن الإقليمي.
كانت تيرانا قررت، الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وطرد جميع ممثلي الدبلوماسية الإيرانية في البلاد؛ بسبب ما قالت تيرانا إنه هجوم إلكتروني تعرضت له البلاد و"تقف خلفه إيران"، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
ألبانيا تتهم إيران باستهدافها
حيث قال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما إن بلاده قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وأمرت بمغادرة الدبلوماسيين وموظفي السفارة الإيرانيين في غضون 24 ساعة، بعد تحقيق في هجوم إلكتروني في يوليو/تموز الماضي.
إذ أشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن السفارة الإيرانية لدى تيرانا تلقت فعلاً إخطاراً رسمياً، يطلب من جميع الموظفين الدبلوماسيين والتقنيين والإداريين والأمنيين مغادرة أراضي ألبانيا في غضون 24 ساعة.
كما أوضح إيدي راما، في بيان بالفيديو أرسل إلى وسائل الإعلام: "قررت الحكومة على الفور بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
أضاف رئيس وزراء ألبانيا: "رد الفعل الصارم هذا… يتناسب تماماً مع خطورة وجسامة الهجوم الإلكتروني، الذي هدد بشل الخدمات العامة، ومحو الأنظمة الرقمية، واختراق سجلات الدولة، وسرقة المراسلات الإلكترونية الحكومية على الإنترنت، وإثارة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد".
فيما تشهد العلاقات بين البلدين توتراً منذ عام 2014، عندما استقبلت تيرانا نحو 3 آلاف عضو من منظمة (مجاهدي خلق) الإيرانية المعارضة، والذين استقروا في مخيم بالقرب من دوريس، الميناء الرئيسي في البلاد.
كما سبق أن أعلنت ألبانيا أنها أحبطت عدداً من الهجمات التي خطط لها عملاء إيرانيون ضد المنظمة المعارضة.
إذ قال راما إن "التحقيق المفصل قدم لنا دليلاً دامغاً على أن الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له بلادنا جرى بتدبير ورعاية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من خلال الاستعانة بأربع مجموعات هي التي نفذت الهجوم".