أُطلِق سراح مليونير سُجِن بتهمة بناء ما سماه بـ"أفضل كهف من صناعة البشر في بريطانيا"، في حين يقول جيرانه إنه أصبح مصدر إزعاج بالفعل.
حيث حُبِس غراهام وايلدن (70 عاماً)، من مقاطعة غلوسترشاير، ستة أسابيع في أغسطس/آب 2022، بعد إخفاقه في الامتثال لأمر المحكمة الصادر في يونيو/حزيران 2021، بهدم مجمعٍ مساحته 10000 قدم مربعة يضم الكهف الخاص به، حيث أنشأ صالة بولينغ وسينما وكازينو وباراً في الامتداد الفخم لمنزله قبل ثماني سنوات دون إذن تخطيط.
تعطيل حركة المرور
يقول جيرانه الغاضبون إنَّ المنزل الفاخر الذي يضم 12 سريراً والمملوك لشركة عائلته، يؤجَّر للإقامة لمجموعات ضخمة، حسبما نشرت صحيفة The Daily Mail البريطانية في تقرير لها الإثنين 12 سبتمبر/أيلول 2022.
أضافوا أنَّ تأجيره يتسبب في حركة مرور إضافية أيام العطلات على الطريق السكني المزدحم بالفعل والمليء بالسيارات الكلاسيكية التي يملكها وايلدن، وقال أحد الجيران: "تواصل السلطات إخبارنا بأنَّ أيديهم مقيدة لكن الأمور تتحرك في الخلفية، وفي هذه الأثناء يظل كل شيء على حاله".
بدأت المعركة التي استمرت ثماني سنوات، بعد أن رفع مجلس مقاطعة فورست أوف دين دعوى ضده بشأن "الكهف البشري" الذي بناه دون إذن تخطيط في عام 2014، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، حصل المجلس على أمر قضائي ضد وايلدن، وأمره بهدمه.
أمر قضائي ضد مليونير بريطاني
فيما مُنِح وايلدن في الأصل مهلة حتى أبريل/نيسان 2020 لهدم المبنى، لكنه تحدى الأمر وأبقى عليه. في ذلك الوقت، أخبر وايلدن المحكمة بأنَّ تنفيذ الأمر القضائي سيدمره، مشيراً إلى أنَّ هدم الكهف سيكلفه 720 ألف جنيه إسترليني (840 ألفاً و801 دولار أمريكي).
في المقابل ذكر موقع MailOnline في أبريل/نيسان 2022، أنَّ الأقارب أو الجيران سيتعين عليهم الآن إعطاء الإذن للجرافات بالمرور فوق أراضيهم للوصول إلى كهف وايلدن لإزالته بالقوة.
في حين قال الجيران بأحد الطرق القريبة، في أبريل/نيسان 2022، إنَّ وايلدن "ضاعف" على ما يبدو من مضايقاته لهم؛ بسبب اعتراضاتهم على رفضه اتباع القواعد.
أما في عام 2021، فرفضت محكمة الاستئناف محاولته إلغاء حكم بالسجن مع وقف التنفيذ صدر لعدم إزالة الكهف، وكانت المحكمة قد حددت موعداً نهائياً هو 10 مارس/آذار 2022 لهدمه، وإلا فسيعاقَب بالسجن.