تعرض الملياردير الأمريكي، جيف بيزوس، لهجوم شديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عندما انتقد تغريدة أستاذة جامعية على تويتر اتهمت الملكة بارتكاب إبادة جماعية، مما أثار غضب الكثيرين الذين شككوا في إرث بيزوس لجمع المليارات، وفق ما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية.
الصحيفة أوضحت في تقرير لها الإثنين 12 سبتمبر/أيلول 2022، أنه قبل نحو ساعة من انتشار نبأ وفاة الملكة، اقتبس بيزوس تغريدة من الأستاذة في جامعة كارنيغي ميلون، أوجو أنيا، التي كتبت قبل عدة ساعات: "سمعت أنَّ الملكة الكبرى في إمبراطورية اللصوص والإبادة الجماعية تحتضر أخيراً. أتمنى أن يكون ألمها شديداً".
ثم غرد جيف بيزوس، نقلاً عن المنشور، قائلاً: "هذا شخص يفترض أنه يعمل على جعل العالم أفضل؟ أنا لا أعتقد ذلك. شيء صادم". وسرعان ما تعرض مؤسس أمازون لانتقادات من الأشخاص الذين أشاروا إلى ثروته الهائلة ونفوذه وممارساته التجارية المثيرة للجدل.
كتب حساب على تويتر باسم @corintxt: "ربما يجب أن تلتزم الصمت عندما يتعلق الأمر بانتقاد إمبراطورية وأسيادها".
كما غرّد آخر باسم @AthertonKD: "ابتهج، أمامك 30 وربما 40 عاماً لتتخلص من ثروتك وتبدل الذاكرة العامة بحيث لا يحتفل الأطفال في الشوارع عندما تأتي أخبار وفاتك".
الردّ على جيف بيزوس
وُلدت الدكتورة أنيا، التي تصف نفسها على تويتر بأنها "مناهضة للعنصرية" و"نسوية"، في نيجيريا لأب نيجيري وأم من ترينيداد وتوباغو. وكلا البلدين كانا مستعمرين من البريطانيين.
ردت على جيف بيزوس على تويتر، فكتبت: "آمل أن يتذكرك الجميع أنت وجشعك الذي لا يرحم في هذا العالم بنفس قدر المشاعر الذي أتذكر به مستعمري".
بعد وفاة الملكة- وتغريدة الأستاذة الأصلية- كتبت: "إذا كان أي شخص يتوقع مني أن أعبر عن أي شيء سوى الازدراء للملكة التي أشرفت على حكومة رعت الإبادة الجماعية التي قتلت وشردت نصف عائلتي، والتي لا يزال من بقي على قيد الحياة اليوم يحاول تجاوز عواقبها؛ فيمكنك الاستمرار في التمني".
بينما حذفت منصة تويتر لاحقاً التغريدة الأولية للدكتورة أنيا، بزعم أنها تنتهك قواعد الموقع.
خلال حكمها التاريخي الذي دام 70 عاماً، ترأست الملكة إليزابيث الثانية البلاد في وقت شهد اضطرابات استعمارية شديدة. وحصلت نيجيريا على استقلالها في عام 1960، وحذت ترينيداد وتوباغو حذوها بعد ذلك بعامين.
من ناحية أخرى، تعرض جيف بيزوس أيضاً لانتقادات كبيرة على مر السنين؛ إذ واجهت أمازون اتهامات باستغلال كل شيء من البيانات إلى العاملين. وقد احتل بيزوس مكانة أغنى رجل في العالم لمدة أربع سنوات حتى تجاوزه إيلون ماسك.