قضت محكمة مصرية، الأحد 11 سبتمبر/أيلول 2022، بالإعدام شنقاً للقاضي أيمن حجاج المُدان بقتل زوجته المذيعة المصرية شيماء جمال، كما نال شريكه، حسين الغرابلي، الحكم نفسه، فيما أعربت والدة المذيعة الراحلة عن سعادتها بالقرار.
موقع "المصري اليوم" قال إن هذا القرار جاء بعد ورود الرأي الشرعي لمفتي الديار المصرية، وأشار إلى أن إجراءات أمنية مشددة سبقت حضور المتهمَين إلى محكمة الجيزة، ولم يحضر أي من أفراد أسرتيهما.
كانت قوات الأمن المصرية قد أصدرت في 27 يونيو/حزيران 2022، أمراً بالقبض على حجاج، بتهمة قتل زوجته وإخفاء جثتها، وذلك بعد 20 يوماً من تداول خبر اختفاء المذيعة شيماء.
القاضي سبق أن اعترف أمام المحكمة بقتل زوجته، لكنه نفى تعمده قتلها، وعزا إقدامه على قتلها إلى تهديدها إياه بنشر صور لعلاقتهما الزوجية، صورتها دون علمه، وفضح أمر زواجهما بين أقرانه بالعمل، وطلبها منه مبلغ ثلاثة ملايين جنيه لتقبل أن يطلقها دون أن تسيء إلى مستقبله وسمعته، بحسب ما نقلته صحف مصرية عن التحقيقات الأولية للنيابة العامة.
التحقيقات أشارت أيضاً إلى أن الغرابلي تعاون مع حجاج للتخلص من المذيعة شيماء، وأن الغرابلي قبل المساعدة مقابل حصوله على المال.
موقع "اليوم السابع" نقل عن النيابة المصرية، أن الرجلين "اشتريا أدوات لحفر القبر، وأعدا مسدساً وقطعة قماشية لإحكام قتل المجني عليها وشل مقاومتها، وسلاسل وقيوداً حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادة حارقة لتشويه معالمه قبل دفنه".
كشفت التحقيقات أنه في يوم تنفيذ الجريمة استدرج حجاج زوجته شيماء إلى مزرعة بحجة معاينتها لشرائها، وأنه بعد وصولهما للمزرعة، ضربها حجاج على رأسها بمقبض المسدس، فأفقدها اتزانها وأسقطها أرضاً، وجثم مُطبقاً عليها بيديه وبالقطعة القماشية حتى كتم أنفاسها.
في حين "أمسك الغرابلي شيماء لشل مقاومتها، قاصدَين إزهاق روحها حتى أيقنا بوفاتها (…) ثم غلّا جثمانها بالقيود والسلاسل وسلكاه في القبر الذي أعداه، وسكبا عليه المادة الحارقة لتشويه معالمه"، بحسب التحقيقات.
كذلك أكد تقرير صدر عن الطب الشرعي أن وفاة شيماء كانت بسبب كتم نفسها والضغط على عنقها.
إشادة بقرار المحكمة
عقب صدور قرار محكمة الجنايات بالجيزة، احتفت والدة المذيعة شيماء بالحكم وظهرت في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تسجد فرحاً بمعاقبة حجاج والغرابلي.
في تصريح لموقع "المصري اليوم" قالت والدة شيماء بعد توجهها إلى زيارة قبر ابنتها عقب صدور قرار المحكمة: "بنتي جت لي في المنام، وقالت لي: أنا عطشانة يا ماما.. توجهت لها بعد حكم الإعدام علشان أسقيها مياهاً".
كان مقتل المذيعة المصرية شيماء قد أثار غضباً واسعاً في مصر ومطالب بإنزال عقوبة مشددة على المتهمَين بقتلها.