كييف تعلن تقدم قواتها بخاركيف عند الحدود مع روسيا.. وأوكرانيا تحتاج 350 مليار دولار لإعادة البناء

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/10 الساعة 05:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/10 الساعة 05:11 بتوقيت غرينتش
قوات روسية أرسلتها موسكو إلى خاركيف بعد تقدم أوكرانيا في المدينة - رويترز

أعلن الجيش الروسي، الجمعة 9 سبتمبر/أيلول 2022، عن إرسال تعزيزات باتجاه مدينة خاركيف في أوكرانيا، وذلك بعد خرق حققته القوات الأوكرانية في هذه المنطقة الواقعة على الحدود مع روسيا، فيما أشارت تقديرات إلى حاجة أوكرانيا لـ350 مليار دولار لإعادة الإعمار.

كييف كانت قد أعلنت أنها استعادت نحو 700 كيلومتر مربع في هذه المنطقة الواقعة شمال شرق أوكرانيا في الأيام الأخيرة، ولا سيما مدينة بالاكليا، بالإضافة إلى نحو عشرين بلدة، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

بدوره اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الخميس 8 سبتمبر/أيلول 2022، أن نشر موسكو تعزيزات يدل على أن روسيا تدفع "ثمناً باهظاً".

وزارة الدفاع الروسية التي لم تعلق على الموضوع، أعلنت لوكالات الأنباء الروسية نشر تعزيزات في هذا الاتجاه، وبثت شريط فيديو يظهر مدرعات ومدافع وشاحنات تسير بأعداد كبيرة على طرق غير محددة الموقع. 

معارك شرسة

من جانبه، قال مسؤول كبير في إدارة الاحتلال التي شكلتها موسكو في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الروسي، يدعى فيتالي غانتشيف، لقناة روسيا 24، أمس الجمعة، إن "معارك شرسة" تدور حول مدينة بالاكليا التي ذكرت كييف الخميس أنها استعادتها.

أضاف: "لم نعد نسيطر على بالاكليا. محاولات طرد القوات الأوكرانية قائمة لكن المعارك هناك شرسة، وقواتنا عالقة عند أطراف" المدينة.

ذكر غانتشيف أيضاً أن معارك عنيفة تدور أيضاً قرب بلدة شيفتشينكوفي في منطقة خاركيف، وأضاف: "هناك أيضاً تحاول القوات المسلحة الأوكرانية اختراق خطوط الدفاع. تم إرسال جنود احتياط من روسيا إلى هناك وقواتنا ترد".

تقع خاركيف، عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، والمدينة الثانية في أوكرانيا، في شمال شرق البلاد، على الحدود مع روسيا مباشرةً، وتقاوم منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط 2022. 

بالإضافة إلى الاختراق في هذه المنطقة، أعلنت كييف أيضاً الخميس الفائت عن سلسلة انتصارات في الجنوب والشرق، مؤكدة أنها استولت على مناطق وبلدات عديدة.

في حال تم تعزيز سيطرة أوكرانيا على المناطق التي استعادتها، ستعد المكاسب الأوكرانية الأخيرة إلى جانب تلك التي سُجلت في جنوب وشرق البلاد، الأهم بالنسبة لأوكرانيا منذ انسحاب القوات الروسية من ضواحي كييف، في نهاية مارس/آذار 2022.

وفي حوض دونباس للتعدين شرق أوكرانيا، حيث دارت أعنف المعارك في الأشهر الأخيرة، أكدت كييف الخميس أن قواتها تقدمت مسافة كيلومترين إلى ثلاثة كيلومترات قرب كراماتورسك وسلوفيانسك، واستعادت السيطرة على بلدة أوزيرني.

تكلفة ضخمة لإعادة الإعمار

من ناحية ثانية، قال تقرير أصدره البنك الدولي والحكومة الأوكرانية والمفوضية الأوروبية، الجمعة 9 سبتمبر/أيلول 2022، إن الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب في أضرار مباشرة لأوكرانيا، تزيد قيمتها عن 97 مليار دولار، وإن إعادة البناء يمكن أن تتكلف 350 مليار دولار.

التقرير أشار إلى أن أوكرانيا تكبدت 252 مليار دولار أخرى، تمثلت في تعطل التدفقات الاقتصادية وتعطل الإنتاج، علاوة على النفقات الإضافية المرتبطة بالحرب، في الوقت الذي يُتوقع فيه أن يتسبب نزوح ثلث الأوكرانيين عن ديارهم في زيادة معدل الفقر إلى 21%، ارتفاعاً من 2% فقط قبل الحرب.

إجمالاً قدر التقرير احتياجات إعادة البناء، حتى الأول من يونيو/حزيران 2022، وهو ما يزيد بمقدار 1.6 عن حجم الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، الذي بلغ 200 مليار دولار في عام 2021.

مطلوب من هذا المبلغ 105 مليارات دولار على المدى القصير لمواجهة الأولويات الملحة، مثل إعادة بناء آلاف المدارس المهدمة أو المدمرة، وأكثر من 600 مستشفى، فضلاً عن أنه من الضروري أيضاً الاستعداد للشتاء المقبل، الذي يُرجح أن يكون قاسياً، وذلك بإصلاح البيوت واستعادة أنظمة التدفئة وشراء الغاز.

لفت التقرير أيضاً إلى أن جميع الأرقام أولية، وأن من المرجح أن ترتفع مع استمرار الحرب.

تحميل المزيد