كان لـ"الملكة إليزابيث الثانية" نظام غذائي معين، استمرت عليه لسنوات طويلة، تميز بتنوعه، فليس كل ما كانت تأكله يدخل في خانة الأكل الصحي، لكنها في نفس الوقت اتبعت برنامج أكل خاصاً، من خلال تقسيم يومها بشكل يسمح لها بأكل وجبات معينة في أوقات خاصة.
ويعتبر الشاي الصباحي من بين المشروبات التي كانت تفضلها الملكة الراحلة، إضافة إلى الإفطار نفسه، الذي اعتمدته 91 سنة متواصلة، كما أنها كانت حريصة بشكل خاص على تنظيم قائمة الطعام الخاص بها، التي كانت تجري عليها بعض التعديلات بين الحين والآخر.
إفطار الملكة إليزابيث الثانية منذ 91 عاماً
كشف الطباخ الخاص بالملكة الراحلة إليزابيث الثانية، دارين ماكغرادي، عبر عدة فيديوهات على قناته على اليوتيوب، وكتابه الخاص "تناول الطعام الملكي"، عن النظام الغذائي الخاص الذي كانت تتبعه خلال فترة اعتلائها العرش، التي دامت 70 سنة، وما قبلها.
وقال الطباخ ماكغرادي، الذي اشتغل في قصر باكنغهام في الفترة ما بين 1982 إلى 1993، إن الملكة الراحلة كانت تبدأ يومها في الساعة السابعة صباحاً بكوب من الشاي بدون سكر، وطبق صغير من البسكويت، قبل تناول وجبة الإفطار على الساعة الثامنة والنصف، إذ إن مكونات هذا الإفطار كانت نفسها، واستمرت عليها لمدة 91 سنة، أي منذ أن كانت تبلغ من العمر 5 سنوات.
وكانت تتكون وجبة إفطار الملكة إليزابيث الثانية الراحلة من حبوب الذرة من ماركتها المفضلة "Special K"، إضافة إلى شطيرة الخبز بمربى الفراولة المصنوع من الفراولة المزروعة في حديقة قلعة المورال في اسكتلندا، هذه الشطيرة التي كانت تحبها بشكل كبير منذ الطفولة.
أما في حال أرادت الملكة التغيير في وجبة إفطارها، فكانت تأكل البيض المخفوق والمطبوخ على البخار إلى طاولتها الصباحية، وتضيف أحياناً بعض شرائح السلمون المدخن، وذلك في الأعياد والمناسبات الخاصة فقط، كنوع من المكافأة.
الخضراوات في الغداء وقطع اللحم بالفطر للعشاء
كان شرب الشاي في فترة ما بعد الظهر بالنسبة للملكة إليزابيث الثانية محطة مهمة خلال برنامج يومها، فكانت ترافق كوب الشاي بالبسكويت المحشو بالشوكولاتة، أو بشطيرة صغيرة محشوة بالتونة والخيار والبيض وصلصة المايونيز، أو شطيرة لحم الخنزير والخردل.
أما فيما يخص وجبة الغداء التي تقدم في الساعة الواحدة بعد الظهر، فدائماً ما تتكون من سمك وخضراوات، من بينها السبانخ، والقرع الأخضر، أو الدجاج وأنواع مختلفة من السلطات، وهذه الخضراوات مزروعة في حديقة قلعة المورال.
وقبل وجبة العشاء، تشرب الملكة كأساً من الشمبانيا، فهي لم تكن شخصاً يشرب الكحول بشكل كبير، لكن مع ذلك فالنبيذ الألماني كان حاضراً دائماً في طاولة العشاء، المكون من لحم البقر أو لحم الغزال، تقدم معه صلصة مكونة من الفطر والقشدة والويسكي.
لا وجبات سريعة على قائمة طعامها والبرغر حالة خاصة
لم تدخل الوجبات السريعة في قائمة طعام الملكة الراحلة من قبل، وذلك لأن البروتوكول الملكي لا يسمح بأكل أي من الوجبات باليدين، لكنها كانت تطلب من طباخها الخاص ماكغرادي تحضير نسخة خاصة بها من البرغر، حسب تصريحاته في قناته على اليوتيوب وكتابه الخاص.
وكان يتم تحضير برغر الملكة بالطريقة العادية، لكن التغيير الطارئ على الوصفة هو استغناؤها عن الخبز، وذلك لتتمكن من أكله بالشوكة والسكين كما يتطلبه البروتوكول في القصر.
ومن بين الأكلات التي لم تتذوقها الملكة الراحلة طيلة حياتها البيتزا، والتي لم تحضر مطلقاً في قصر باكنغهام، لكنها كانت أكلة الأمير ويليام المفضلة، بعد أن سمحت الأميرة ديانا بتحضيرها في قصر كنسينغتون.
أحبت كعكة الشوكولاتة ومنعت الثوم في وجباتها
كانت الملكة إليزابيث تعدل على قائمة طعامها كل أسبوعين، من أجل تغيير مواد غذائية معينة وإضافة أخرى، في إطار الأكلات المذكورة سابقاً، وفي حال لم تحب وجبة معينة، كانت تترك ملاحظاتها في دفتر خاص للموظفين، تشير فيه إلى عدم تحضيرها مرة أخرى في القصر.
ولم تكن الملكة الراحلة تحب النكهات القوية في الأكل، من بينها الثوم والبصل، اللذان لم يدخلا في مكونات أي طبق من أطباقها المفضلة.
وفي المقابل، كانت ملكة بريطانيا السابقة تحب الفواكه بشكل كبير، من بينها الفراولة، إضافة إلى الكعك المصنوع بالشوكولاتة، والذي كانت تطلبه باستمرار كلما كان متوفراً في القصر، كما أنها كانت تأخذه معها في رحلاتها دائماً.