انتهت حقبة الملكة إليزابيث الثانية التي استمرت نحو 70 عاماً قبل أن يعلن قصر باكنغهام، مساء الخميس 8 سبتمبر/أيلول 2022، وفاتها وقال في بيان: "توفيت الملكة في سلام داخل قلعة بالمورال بعد ظهر اليوم"، وذلك بعد ساعات من بيانٍ آخر أعلن خلاله الأطباء "قلقهم" على صحة الملكة.
بينما أفادت العائلة الملكية بأن الملك الجديد تشارلز الثالث وزوجته الدوقة كاميلا سيقضيان الليلة في بالمورال، قبل العودة إلى منزلهما في لندن غداً، وكان تشارلز من بين مختلف أبناء الملكة الذين سافروا إلى أسكتلندا لدعمها، وفق ما ذكرته مجلة W Magazine الأمريكية.
قضت الملكة إليزابيث لحظاتها الأخيرة محاطةً بأبنائها
انضم خليفة الملكة، الأمير تشارلز وزوجته كاميلا، إلى الملكة وشقيقتها آن في قلعة بالمورال، وسط ازدياد المخاوف على صحة الملكة. كما حضر الأمراء ويليام، وإدوارد، وأندرو أو كانوا في طريقهم إلى أسكتلندا وقت وفاتها. وأكّد المتحدث باسم الأمير هاري وميغان ماركل أن حفيد الملكة وزوجته في طريقهما إلى أسكتلندا أيضاً.
بينما حرصت الملكة إليزابيث على توديع رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون قبل وفاتها بأيام، وأشارت التقارير إلى أن الملكة صممت على توديع بوريس جونسون بالشكل اللائق قبل نهاية فترته في المنصب.
لكنهما كسرا التقاليد بعدم لقائهما في قصر باكنغهام، حيث سافر جونسون إلى بالمورال لتسليم استقالته الرسمية، مراعاةً لصعوبة حركة الملكة.
فيما رحبت بخليفته ليز تراس، رئيسة الوزراء المعينة حديثاً.
حيث راعت ليز تراس حالة الملكة إليزابيث أيضاً. لكن المذهل أن الملكة الراحلة وقفت على قدميها من أجل التقاط الصور الرسمية. وتشير التقارير إلى أنها قالت للعديد من المسؤولين الحكوميين في فبراير/شباط: "حسناً، كما ترون، أنا لا أستطيع الحركة!". وكانت تستخدم العصا في ذلك الوقت، لكنها ظهرت دونها داخل قلعة وندسور في وقتٍ سابق من الصيف الجاري.
لكن الملكة الراحلة، إليزابيث الثانية، ألغت آخر ظهور رسمي لها قبل وفاتها بيومٍ واحد.
فقد أعلن قصر باكنغهام قبل وفاة الملكة بأيام، أنها ستفوّت مهرجان ألعاب مرتفعات أسكتلندا (تجمُّع بريمر) هذا العام من أجل راحتها، بعد أن اعتادت حضور الحدث أثناء إقامتها الصيفية في بالمورال. كما ألغت حضورها للمجلس الخاص للمملكة المتحدة افتراضياً قبل يومٍ واحد من وفاتها.
واصلت عملها حتى اليوم السابق لوفاتها
الملكة إليزابيث واصلت العمل وإصدار البيانات الرسمية حتى اليوم السابق لوفاتها، فقد حرصت على التعبير عن تعازيها لأسر ضحايا الفيضانات الكارثية في باكستان، وفعلت الأمر نفسه بالأمس في أعقاب سلسلة هجمات الطعن في مقاطعة ساسكاتشوان الكندية.
ثم حذّرت العائلة الملكية عامة الشعب من أن النهاية باتت وشيكة، حيث قال بيان قصر باكنغهام، الصادر اليوم الخميس 8 سبتمبر/أيلول: "بعد الفحوصات الإضافية التي أُجريت صباح اليوم، يشعر أطباء الملكة بالقلق على صحة جلالتها، وأوصوا ببقائها تحت الإشراف الطبي".
قبل أن يعلنوا نبأ وفاتها بعدها بساعات، وتسبب النبأ في إنهاء جدلٍ دائر داخل البرلمان بالتزامن مع اتخاذ ليز تراس أولى خطواتها الكبرى في المنصب. وبعد إخطار رئيسة الوزراء، أصدر قصر باكنغهام بياناً يؤكد فيه نهاية فترة الحكم التاريخية للملكة إليزابيث الثانية.