موقع استخباراتي: الرياض تدخل على خط المنافسة مع الإمارات للاستحواذ على شركات مصرية بـ7.3 مليار دولار

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/08 الساعة 19:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/08 الساعة 21:56 بتوقيت غرينتش
وزراء خارجية الإمارات والبحرين والسعودية ومصر/ رويترز

رصد موقع Intelligence Online الاستخباراتي الفرنسي في تقرير، التنافس الكبير بين أبوظبي والرياض على توقيع اتفاقيات استحواذ على شركات كبرى ومشاريع إستراتيجية بمصر، في خطوة يروج لها الطرفان، لأنها تسعى لإنقاد الاقتصاد المصري الذي يواجه أزمة قد تصل به لحد الانهيار. 

حيث وقعت الشركة السعودية المصرية للاستثمار، وهي شركة تابعة لصندوق الاستثمارات السيادي في الرياض، عقوداً تزيد قيمتها على 7.3 مليار دولار، منذ تأسيسها في 4 أغسطس/آب 2022. 

يأتي ذلك بعد أن استحوذ صندوق أبوظبي السيادي على حصة مسيطرة في عدد من الشركات المصرية، مما أدى إلى إحياء المنافسة بين المملكة السعودية والإمارات على الأصول الإستراتيجية في المنطقة. 

استثمارٌ كبير للرياض 

بعد أسبوع من إطلاقها، أعلنت الشركة السعودية المصرية للاستثمار استحواذها على حصص أقلية في أربع شركات بتكلفة إجماليةٍ قدرها 1.3 مليار دولار. 

تشمل هذه الشركات شركاتٍ بتروكيماوية، مثل مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو) وأبو قير للأسمدة، وشركة إي فاينانس للتكنولوجيات المالية، التي تقود سياسة الرقمنة للحكومة المصرية، والإسكندرية للحاويات والشحن، وجميعها مدرجة في البورصة المصرية. 

ورغم أن محمد بن سلمان قد وضع أسس الوعد الذي قطعه في يونيو/حزيران للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، باستثمار 10 مليارات دولار في مصر عبر صندوق الاستثمارات العامة، كان لصندوق أبوظبي السيادي السبق. 

في أبريل/نيسان 2022، قادت شركة ألفا أوريكس، وهي شركة تابعة للصندوق السيادي الإماراتي برئاسة طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات، استثماراً بقيمة 1.8 مليار دولار في خمس شركات. وقد تلقت ثلاث منها في وقت لاحق تمويلاً من صندوق الاستثمارات العامة. 

استثمارات الإمارات

عكس صندوق الاستثمارات العامة، بعد استثماراته في شركة موبكو (20%) وشركة الإسكندرية للحاويات والشحن (32%) وأبو قير للأسمدة (21.52%)، استحوذت شركة ألفا أوريكس أيضاً على العديد من المقاعد في مجالس إدارتها. 

تُمثَّل "ألفا أوريكس" الآن في هذه الشركات من قبل رجال الأعمال الإماراتيين البارزين مثل فلاح الأحبابي، مدير موانئ أبوظبي وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وكذلك عمر مهنا، رئيس الاستثمارات السيادية في صندوق أبوظبي السيادي. 

أصبحت الشركة التابعة السرية، التي ليس لديها موقع إلكتروني، معروفة في يناير/كانون الثاني 2022؛ لكونها أداة ذات أغراض خاصة لصندوق أبوظبي السيادي، مسؤولة عن استيعاب المخاطر المالية في نقل 22.32% للصندوق السيادي في شركة الخدمات اللوجستية "أرامكس" إلى موانئ أبوظبي، وهي شركة أخرى من الشركات التابعة للصندوق. واستحوذت على حصة البنك الأهلي المصري البالغة 18.6% في بنك CIB بنحو 990 مليون دولار. 

نتيجة لذلك، انضم فاضل العلي، مدير سلطة دبي المالية والخدمات التي تشارك أيضاً في شركة ألفا أوريكس، إلى مجلس إدارة CIB. 

ورغم قربهما من السيسي، تشعر أبوظبي والرياض بالإحباط بسبب عدم وجود خطة إصلاح جادة لتقليص العجز العام المصري، رغم النصح بالإصلاح في عام 2014 دون جدوى. 

حيث تركز الدولتان الخليجيتان الآن على الاستثمار بدلاً من تقديم مساعدات للميزانية؛ الأمر الذي دفع صندوق أبوظبي السيادي إلى إنشاء صندوق استثمار مشترك بقيمة 20 مليار دولار مع الصندوق السيادي المصري في عام 2019.

تحميل المزيد