أعلنت "المفوضية الإيرلندية لحماية البيانات"، الإثنين 5 سبتمبر/أيلول 2022، أنّها فرضت باسم الاتّحاد الأوروبي على "إنستغرام" غرامة قياسية قدرها 405 ملايين يورو، بسبب عدم حماية تطبيق التواصل الاجتماعي التابع لمجموعة "ميتا"، الشركة الأمّ لفيسبوك، بيانات القاصرين كما ينبغي.
متحدّث باسم الهيئة الناظمة، قال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "لقد اتّخذنا قرارنا النهائي الجمعة وهو ينصّ على فرض غرامة قدرها 405 ملايين يورو. التفاصيل ستُنشر الأسبوع المقبل".
تُعد هذه أضخم غرامة تفرضها هذه الهيئة منذ 2018، حين منحت "اللائحة العامة لحماية البيانات" مزيداً من السلطات للهيئات الناظمة في سبيل حماية المستهلكين من هيمنة عمالقة الإنترنت الأربعة: فيسبوك وجوجل وآبل وتويتر.
تتولّى "المفوضية الإيرلندية لحماية البيانات" بالنيابة عن الاتّحاد الأوروبي، الإشراف على موقع فيسبوك، نظراً لأنّ المقرّ الإقليمي لعملاق التواصل الاجتماعي يقع في إيرلندا.
في أواخر 2020 فتحت هذه الهيئة الناظمة تحقيقاً لتحديد ما إذا كانت "إنستغرام" قد وضعت الضمانات اللازمة لحماية بيانات المستخدمين، ولا سيّما أولئك الذين تقلّ أعمارهم عن 18 عاماً، كون المنصّة تسمح لكل من يبلغ عمره 13 عاماً فما فوق بفتح حساب.
كذلك أبدت الهيئة الناظمة قلقها خصوصاً لجهة إمكانية أن يبدّل المستخدمون الذين تقلّ أعمارهم عن 18 عاماً حساباتهم إلى أخرى احترافية بسهولة كبيرة، ويتطلّب هذا النوع من الحسابات من المستخدمين جعل تفاصيل الاتّصال بهم عامة، ممّا يعني أنّها مرئية للجميع على الشبكة الاجتماعية.
من مآخذ الهيئة أيضاً على "إنستغرام" أيضاً أنّ محتويات حسابات القاصرين كانت مفتوحة في أوقات معينة أمام جميع المستخدمين، وليس حصراً أمام المشتركين المعتمدين من قبل صاحب الحساب كما ينبغي.
من جانبها، نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرلندية "آر تي إيه" عن متحدّث باسم "ميتا" قوله إنّ المجموعة تعتزم استئناف قرار الهيئة، مشيراً إلى أنّ التحقيق اعتمد على إعدادات تغيّرت منذ عام.
كانت "إنستغرام" قد أعلنت الثلاثاء 14 يونيو/حزيران 2022، عن إضافة ميزات جديدة إلى أداة الرقابة الأبوية، تتيح للأهل، أو لممثلين قانونيين، الإشراف بشكل مباشر أكثر على أنشطة أبنائهم القُصَّر المستخدمين للشبكة.
باتت الميزة الجديدة توفّر للأهل وأولياء الأمور إمكانية إرسال دعوات إلى المراهقين الصغار، يعرضون فيها عليهم مراقبة حساباتهم، وينبغي على المراهقين قبول الطلب لتفعيل الأداة.
كانت إمكانية تشغيل الرقابة الأبوية محصورة بالمراهقين أصحاب الحسابات، وهو خيار متاح منذ مارس/آذار 2022 في الولايات المتحدة، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
ستمكّن الأداة الأهلَ من تقييد وقت الشاشة، من خلال تحديد حدود استخدام التطبيق اليومية (من 15 دقيقة إلى ساعتين)، أو من خلال جدولة فترات الراحة.
كذلك يمكن للشباب إبلاغ والديهم أو ممثليهم القانونيين إذا كانوا عُرضة لمحتوى لا يتوافق مع قواعد إنستغرام (كالتحريض على الكراهية أو العنف، والعُري، وغير ذلك).
أيضاً سيكون بإمكان الأهل والأوصياء الولوج إلى قائمة الاتصال الخاصة بأولادهم على إنستغرام، والاطلاع تالياً على هويات متابعيهم أو على قائمة الأشخاص الذين يتابعهم الأبناء.