جثم الجنيه الإسترليني قرب أدنى مستوياته في عامين ونصف العام، مقابل الدولار الأمريكي الإثنين، 5 سبتمبر/أيلول 2022، قبيل الإعلان عن تولي ليز تراس رئاسة وزراء بريطانيا، بعد أن فازت في السباق على زعامة حزب المحافظين الحاكم على خلفية تدهور الاقتصاد.
حيث سترث رئيسة الوزراء الجديدة اقتصاداً يقف على حافة الركود، في حين أن الإسترليني هو أحد أسوأ العملات الرئيسية أداء في 2022. وهبطت العملة البريطانية 15% أمام الدولار، بينما قفز التضخم في المملكة المتحدة إلى خانة العشرات، ويوشك النمو على التوقف.
هبوط في الجنيه الإسترليني
من جهة أخرى عانت أسعار السندات الحكومية البريطانية أيضاً أكبر هبوط شهري في عقود في أغسطس/آب 2022، بسبب مخاوف التضخم وأيضاً تخفيضات تراس الضريبية المزمعة، ومقترحاتها لتنشيط الاقتصاد عن طريق إنفاق إضافي في الميزانية.
كذلك، وبحلول الساعة 1600 بتوقيت غرينتش، كان الإسترليني منخفضاً 0.03% عند 1.1512 دولار بعد أن هبط إلى 1.1444 دولار في وقت سابق بفعل أنباء بأن روسيا ستبقي على أحد خطوط إمدادات الغاز الروسي مغلقة، مما يزيد من مخاوف الركود في المملكة المتحدة وأمام العملة الأوروبية، ارتفع الإسترليني 0.21% إلى 99.27 بنس لليورو.
أدنى مستوى للجنيه الإسترليني
يأتي ذلك بعد أيام من تسجيل الجنيه الإسترليني أدنى مستوى له هذا العام أمام العملة الأمريكية عند 1.1744 دولار، بينما أبرزت قفزة في تكاليف الطاقة وصيف من الإضرابات أزمة تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة، وعززت المخاوف من مزيد من التباطؤ الاقتصادي.
ووسط مخاوف تحيط بزيادات حادة في التضخم في بريطانيا وتراجع الاقتصاد، سجل الإسترليني أكبر هبوط أسبوعي مقابل العملة الخضراء منذ سبتمبر/أيلول 2020. وبحلول الساعة 1730 بتوقيت غرينتش، كانت العملة البريطانية منخفضة 0.50% عند 1.1766 دولار.
يُذكر أنه، ومقابل العملة الأوروبية، ارتفع الإسترليني 0.56% إلى 84.39 بنس لليورو الذي يتعرض لضغوط من زيادات حادة في أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا.