قُتل عشرة أشخاص وأصيب آخرون، الأحد 3 سبتمبر/أيلول 2022 في هجمات طعن بمنطقتين نائيتين في كندا، فيما باشرت الشرطة عملية مطاردة في ثلاث مقاطعات، بحثاً عن شخصين مشتبه بتنفيذهما لعمليات القتل.
جرت حوادث الطعن في 13 موقعاً، وتعد من بين أكثر جرائم القتل العشوائي دموية في التاريخ الكندي الحديث، ومن المؤكد أن يتردد صداها في جميع أنحاء كندا، التي لم تعتَد على نوبات القتل العشوائي الأكثر شيوعاً بأمريكا، وفقاً لوكالة رويترز.
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وصف الطعن الجماعي، الأحد، بأنه "مروع ومفجع"، وكتب على تويتر: "الهجمات التي وقعت في ساسكاتشوان اليوم مروعة ومفجعة"، مضيفاً: "أفكر فيمن فقدوا أحباء لهم، والذين أصيبوا".
من جانبها، قالت روندا بلاكمور، مساعدة مفوض شرطة الخيالة الملكية الكندية، في مؤتمر صحفي: "رصدنا وجود عشرة قتلى في 13 موقعاً في منطقتي جيمس سميث كري نيشن وولدون في ساسكاتشوان".
أضافت بلاكمور أن "عدداً من الضحايا الآخرين جرحوا، بينهم 15 نقلوا حتى الآن الى مستشفيات مختلفة"، موضحة أن الشرطة تبحث عن "مشتبه بهما" وتقوم بالتحقيق في "مسارح الجريمة"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كانت الشرطة قد أصدرت تنبيهاً لسكان كل مقاطعة ساسكاتشوان بشأن وجود شخص خطير، وقالت بلاكمور إن الشرطة تلقت مكالمة أولى الساعة 5:40 بالتوقيت المحلي حول هجوم بسلاح أبيض في "جيمس سميث كري نيشن"، وقد تبعته هجمات أخرى.
لفتت بلاكمور إلى أن السلطات تعتقد أن "بعض الضحايا كانوا مستهدفين من قِبل المشتبه بهما بينما هوجم الباقون في شكل عشوائي".
في بادئ الأمر جرى الإبلاغ عن المشتبه بهما في ريجينا عاصمة مقاطعة ساسكاتشوان والواقعة على بعد أكثر من 300 كيلومتر إلى الجنوب، ومن ثم امتد التحذير وعمليات البحث لتشمل أيضاً مقاطعتي مانيتوبا وألبرتا المجاورتين الشاسعتين.
من جانبها، قالت هيئة الصحة في ساسكاتشوان للوكالة الفرنسية، إنها قامت بتفعيل بروتوكولات الطوارئ للتعامل مع "عدد كبير من المصابين في وضع حرج".
تم التعرف على المشتبه بهما، وهما داميان ساندرسون، ومايلز ساندرسون، ويبلغان من العمر 30 و31 عاماً، ويشتبه في أنهما لاذا بالفرار في سيارة "نيسان" سوداء، وقد انتشرت قوات الشرطة "بأقصى طاقتها" للقبض عليهما.
بالموازاة مع ذلك، أعلنت منطقة جيمس سميث كري نيشين التي تضم 2500 نسمة حالة الطوارئ المحلية، كما طُلب من سكان ساسكاتشوان البقاء في منازلهم ضماناً لسلامتهم.
ديان شير وهي من سكان ويلدون، قالت لـ"كاناديان برس"، إن جارها الذي كان يعيش مع حفيده قد قُتل. وأضافت: "أنا متأثرة جداً لأني فقدت جاراً طيباً".