القاهرة تعيّن “كبير خبرائها” بملف سد النهضة سفيراً بالإمارات.. موقع استخباراتي يفسر الخطوة المصرية

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/01 الساعة 16:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/02 الساعة 16:28 بتوقيت غرينتش
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الإمارات محمد بن زايد/ رويترز

يستعد شريف عيسى، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الإفريقية، لتسلم منصبه الجديد سفيراً لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب ما نشره موقع Africa Intelligence الفرنسي الخميس 1 سبتمبر/أيلول 2022. 

بحسب الموقع الاستخباراتي، فإن عيسى هو أحد خبراء القاهرة البارزين في الشؤون الإفريقية، وقبل منصبه الحالي كان سفيراً لدى جنوب إفريقيا. والأهم من ذلك أنه كان مسؤولاً عن إدارة ملف حوض النيل بوزارة الخارجية في عام 2015. 

في هذا المنصب، الذي يعتبر ترساً رئيسياً في عجلة الشؤون الخارجية المصرية، أشرف عيسى على التنسيق والمتابعة الدبلوماسية في جميع الدول التي يعبرها أطول نهر في إفريقيا؛ وهي: تنزانيا ورواندا وبوروندي وكينيا وأوغندا وإثيوبيا والسودان والكونغو.

وساطة الإمارات بسد النهضة 

بحسب الموقع، فإن تعيين عيسى في أبوظبي ليس مصادفة، إذ اتسم العام الجاري بمحاولات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الإفريقية شخبوط بن نهيان آل نهيان، الذي تولى منصبه في فبراير/شباط 2021، لتنصيب دولة الإمارات وسيطاً في الصراع بين مصر والسودان وإثيوبيا حول مشروع سد النهضة الإثيوبي.

 لم تتقبل مصر تماماً فكرة الوساطة التي تقودها الإمارات؛ لأنها تعتقد أنه سيكون من الصعب إدارة مثل هذه المحادثات، في ظل محادثات موازية بقيادة الاتحاد الإفريقي.

تريد القاهرة أن تلتزم إثيوبيا باتفاق عالمي بشأن سد النهضة، بينما من جانبها، تفضل أديس أبابا عقد اتفاقيات منفصلة بشأن تقاسم المياه وملء خزان السد. وأكملت أعمال الملء الثالثة للسد الضخم هذا العام.

بتشجيع من الولايات المتحدة، سافر الوزير شخبوط بن نهيان آل نهيان إلى داكار، عاصمة السنغال، في أوائل عام 2022؛ لمحاولة إقناع الرئيس السنغالي ماكي سال، الذي قد صار لتوه رئيساً للاتحاد الإفريقي في فبراير/شباط، بتشكيل شراكة وساطة بين الاتحاد الإفريقي والإمارات العربية المتحدة. 

من منصبه الجديد في أبوظبي، سيكون السفير المصري شريف عيسى، مطلعاً بشكل أفضل على إجراءات الإمارات في هذه القضية الحاسمة لبلاده. ويمكن اعتبار هذا التعيين، الذي سيكون الأخير لعيسى، بمثابة هدية بعد مسيرة دبلوماسية طويلة.

تحميل المزيد