في تطور جديد للأحداث في العراق؛ قدّم الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، اعتذاره للشعب العراقي على العنف في البلاد، ودعا أنصاره للانسحاب التام خلال 60 دقيقة، حسب ما ذكرته وكالة رويترز، الثلاثاء 30 أغسطس/آب 2022.
مقتدى الصدر قال في مؤتمر صحفي عقده بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها العراق ومقتل أكثر من 30 شخصاً: إن "البلاد رهينة للفساد والعنف"، وذلك في أول خروج له منذ إعلانه، الإثنين 30 أغسطس/آب، اعتزاله العمل السياسي.
كما وجه الزعيم الشيعي العراقي الشكر لقوات الأمن "على عدم الانحياز إلى أي جانب في أحداث العنف الأخيرة"، وقال إن ما يحدث ليس ثورة لأنها ليست سلمية.
مقتدى الصدر قال أيضاً إن "الدم العراقي حرام"، ودعا مؤيديه إلى الانسحاب من أمام البرلمان، وإلى الانسحاب التام خلال 60 دقيقة.
مباشرة بعد تصريحات الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق رفع حظر التجول في البلاد، وفق ما ذكرته خلية الإعلام الأمني.
يأتي ذلك بعد تواصل الاشتباكات، صباح الثلاثاء، في العاصمة العراقية، والتي بدأت الإثنين في المنطقة الخضراء وسط بغداد، وذكرت تقارير أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى أكثر من 30 قتيلاً.
فيما قالت خلية الإعلام الأمني في العراق، الثلاثاء، إن المنطقة الخضراء في بغداد تعرضت لقصف بأربعة صواريخ سقطت في المجمع السكني وأسفرت عن أضرار، بينما فعّلت السفارة الأمريكية في بغداد منظومة الدفاع الجوي المخصصة لحمايتها أكثر من مرة.
بينما قررت الحكومة العراقية تعطيل الدوام الرسمي الثلاثاء، وفق ما أعلنته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، وقالت: "رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وجه بتعطيل الدوام الرسمي ليوم الثلاثاء، لاستمرار فرض حظر التجوال".
يأتي ذلك بعد أن قُتل 20 شخصاً، الإثنين، في المنطقة الخضراء، وأصيب العشرات بجروح، وسط حالة من الفوضى عقب إعلان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي، ما أثار غضب أنصاره الذين اقتحموا القصر الحكومي، بينما أعلن الجيش فرض حظر تجوال شامل.
حيث سقط هذا العدد من القتلى في اشتباكات مسلحة بين متظاهرين وقوات الأمن بالمنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، في حين تداول نشطاء على منصات التواصل مقطع فيديو لجندي عراقي قالوا إنه قُتل في الاشتباكات الدائرة بالمنطقة الخضراء.
بينما تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي ومنصات إعلامية، مساء الإثنين 29 أغسطس/آب، مقاطع فيديو لاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة داخل المنطقة الخضراء في بغداد، ولم يتضح بعدُ أطراف الاشتباك.