تواجه الولايات المتحدة اتهامات بتمويل حملة رقمية على فيسبوك وإنستغرام وتويتر ومنصات اجتماعية أخرى، تستهدف آسيا الوسطى والشرق الأوسط للترويج للروايات المناصرة للغرب، وفقاً لدراسة أجراها مرصد ستانفورد للإنترنت، حسبما نقله موقع Middle East Eye البريطاني، الجمعة، 26 أغسطس/آب 2022.
خلال شهري يوليو/تموز، وأغسطس/آب من هذا العام، أغلق تويتر وفيسبوك عشرات الحسابات لخرقها سياساتهما المتعلقة بـ"التلاعب بالموقع والإزعاج" ولتورطها في "سلوكيات تزييف خالية من المصداقية"، وفقاً للدراسة التي تحمل عنوان "تقييم خمس سنوات من عمليات التأثير السرية المناصرة للغرب".
ووجدت الدراسة أن هذه الحسابات انخرطت في "أساليب خادعة" للترويج لخطابات مناصرة للغرب في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
تبييض صورة أمريكا وتشويه أعدائها
وقالت الدراسة التي نُشرت، الأربعاء، 24 أغسطس/آب، إن هذه الحملات جزء من مهمة أكبر لا تقتصر على تعزيز مصالح الولايات المتحدة وحلفائها فقط، ولكن معارضة روسيا والصين وإيران أيضاً.
وأُجريت هذه الدراسة بالاشتراك مع شركة Graphika للمعلومات الأمنية التي ترسم خرائط للمجتمعات والمحادثات في فضاء الإنترنت على مستوى العالم.
وفي الآونة الأخيرة، كانت العديد من هذه الحسابات تركز على انتقاد روسيا ووفيات المدنيين التي تسببت فيها "طموحات موسكو الإمبراطورية" في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا هذا العام.
وفي حين أنه في الغرب، كانت الحملة الإعلامية عن حرب أوكرانيا هي الغالبة، ففي العديد من البلدان الإفريقية والآسيوية الكبرى، كان التشكيك في الروايات الغربية هو السائد.
فالعديد من دول الجنوب العالمي التي أثقلها إرث الاستعمار الغربي وتداعيات الغزو الأمريكي غير الشرعي للعراق المستمرة للآن، كانت أقل حماساً لتصديق الروايات الغربية، حسب الموقع.
45% من هذه الحملات الإلكترونية يستهدف إيران
وكان التركيز الرئيسي لهذه الحسابات على إيران وأفغانستان ومجموعة شرق أوسطية ناطقة بالعربية، تضم مجموعات فرعية عراقية وسعودية. بينما كان حوالي 45% من هذه الحملات الإلكترونية يستهدف إيران، في إشارة لمدى أهميتها للولايات المتحدة.
أحدث هذه الحملات كانت تنشر أيضاً محتوى من وسائل إعلامية أمريكية مموّلة من الدولة مثل صوت أمريكا وراديو أوروبا الحرة، بالإضافة إلى روابط لمواقع إلكترونية يمولها الجيش الأمريكي.
ولم تنسب تويتر أو ميتا، التي تملك فيسبوك وإنستغرام، هذه الحملات إلى أي كيان أو منظمة، وفقاً للتقرير، إلا أن الشركتين أشارتا إلى إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ربما من تكونان وراءها.