مددت محكمة باكستانية، الخميس 25 أغسطس/آب 2022، الإفراج بكفالة عن رئيس الوزراء السابق، عمران خان، لمدة أسبوع، في قضية يواجه فيها تهماً بالإرهاب بسبب خطاب أدلى به، وذلك بعد قليل من مثوله شخصياً أمام المحكمة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
حيث قال بابار عوان، محامي خان ومساعده السياسي، لوكالة رويترز، إنه تم تمديد الإفراج بكفالة حتى الأول من سبتمبر/أيلول، وإنهم سيتقدمون بعد ذلك بطلب لتمديد آخر. وأكد رئيس الوزراء السابق بعد الجلسة أنه لم يقل شيئاً مخالفاً في خطابه الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك بعد أن وجهت الشرطة السبت 20 أغسطس/آب، اتهامات إلى نجم الكريكيت السابق خان بسبب ما وصفته بأنه تهديد، عندما تحدث عن تعذيب الشرطة لمساعد له يواجه اتهامات بالتحريض على التمرد في الجيش.
بينما لا تزال التوترات السياسية على أشدها في باكستان؛ حيث يحشد خان الدعم للانتخابات التي لن يتم إجراؤها قبل أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل.
إذ قال رئيس الوزراء السابق، الذي اجتذب حشوداً كبيرة في تجمعات بكافة أنحاء البلاد منذ الإطاحة به في أبريل/نيسان الماضي، إن شعبيته أصابت خصومه بالفزع.
كما قال عمران خان في خطابه الأسبوع الماضي إنه "لن يترك" قائد شرطة إسلام أباد والقاضية التي مددت احتجاز مساعده، مضيفاً أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضدهما.
بينما استشهدت الشرطة بهذا التعليق وقالت إن خان كان يهدف إلى ترهيب أفراد الشرطة والقضاء ومنعهم من أداء واجبهم. وكان من المقرر أن ينتهي إطلاق سراح خان بكفالة، الخميس، لكن المحكمة منحته أسبوعاً آخر بعد مثوله أمامها.
وكالة "أسوشيتد برس" كانت قد أوضحت أن هذه الاتهامات بالإرهاب لرئيس الوزراء السابق تأتي بعد خطاب ألقاه عمران خان في إسلام أباد، تعهد فيه بمقاضاة ضباط شرطة وقاضية، وزعم أن أحد مساعديه المقربين قد تعرض للتعذيب بعد اعتقاله.
فيما نشر حزب "تحريك إنصاف" الباكستاني، حزب خان السياسي، مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر مؤيدين يحيطون بمنزله لمنع الشرطة من الوصول إليه، وبقي المئات هناك حتى ساعة مبكرة من صباح الإثنين.
حسب وكالة "أسوشيتد برس"، فإن التهم، التي تتضمن تهديد ضباط شرطة وقاضٍ، تجعل خان يواجه عدة سنوات في السجن.
بموجب النظام القانوني الباكستاني، تقدم الشرطة ما يعرف بتقرير المعلومات الأول عن التهم الموجهة إلى المتهم إلى قاضي الصلح، الذي يسمح للتحقيق بالمضي قدماً. عادة، تقوم الشرطة بعد ذلك بإلقاء القبض على المتهم واستجوابه.
كما اتهم عمران خان الحكومة بحجب يوتيوب لفترة وجيزة في البلاد، مساء الأحد 21 أغسطس/آب، لمنع الباكستانيين من الاستماع مباشرة إلى كلمة ألقاها أمام تجمع سياسي.