قالت وزارة الدفاع إن تايوان ستبدأ العام المقبل في نشر أنظمة دفاع بطائرات مسيّرة على جزرها البحرية، بعد ظهور مقطع مصور لجنود تايوانيين يرشقون طائرة صينية مسيّرة بالحجارة أثناء تحليقها فوق موقع حراسة بالقرب من ساحل الصين.
كانت تايوان قد اشتكت من غارات صينية متكررة بطائرات مسيرة بالقرب من جزرها البحرية، في إطار مناورات وتدريبات حربية صينية بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايبيه هذا الشهر، والتي أثارت غضب بكين.
الفيديو الذي دفع تايوان للتحرك
يُظهر المقطع المصور القصير، الذي تم تداوله أولاً على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية قبل أن تنشره وسائل الإعلام التايوانية، جنديين يرشقان طائرة مسيّرة اقتربت من موقع حراستهما بالحجارة.
هذا المشهد دفع القيادة الدفاعية لمجموعة جزر كينمن، التي تسيطر عليها تايوان، إلى إصدار بيان في وقت متأخر من يوم الأربعاء، قالت فيه إن الحادث وقع في 16 أغسطس/آب في جزيرة إردان، وأكدت أن الجنود ألقوا الحجارة لإبعاد ما سمته طائرة مسيّرة مدنية.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع التايوانية، في بيان منفصل، إنها ستنشر أنظمة مضادة للطائرات المسيّرة اعتباراً من العام المقبل، وسيتم وضعها أولاً على الجزر الأصغر.
وأضافت أن الضباط والجنود على كافة المستويات سيواصلون توخي اليقظة وفقاً لمبدأ "عدم تصعيد النزاعات أو إثارة الخلافات".
الفيديو وُصف بأنه إذلال لتايوان
ولم تعلق الصين على مقطع الفيديو الذي لاقى ملايين المشاهدات على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية وسخر منه المستخدمون.
كما أثار نقاشاً ساخناً في تايوان، حيث وصف بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الحادث بأنه "إذلال" للقوات المسلحة في الجزيرة، وحثوا وزارة الدفاع على تكثيف إجراءاتها المضادة لغارات الطائرات المسيّرة المتكررة بشكل متزايد.
وفي وقت سابق، قالت تساي إينج وين رئيسة تايوان، لمسؤول أمريكي زائر، الإثنين 22 أغسطس/آب 2022، إن الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي يجب على الحلفاء الديمقراطيين الوقوف معها.
جاءت تصريحات رئيسة تايوان لإريك هولكومب، حاكم ولاية إنديانا الأمريكية الذي يقوم بثالث زيارة هذا الشهر مسؤول أمريكي كبير، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، والتي أثارت غضب الصين التي تعتبر تايوان إقليماً تابعاً لها.
وأجرت الصين مناورات وتدريبات عسكرية بالقرب من تايوان منذ زيارة بيلوسي. وترفض حكومة تايوان مطالب بكين بالسيادة، وتقول إن شعب الجزيرة فقط هو من يمكنه تقرير مستقبله.