نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مسؤولية بلاده عن مقتل داريا دوغينا، ابنة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين المعروف بـ"عقل وملهم" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قرب موسكو، إثر انفجار السيارة التي كانت تقودها ويملكها والدها، بعبوة ناسفة.
كانت روسيا ألقت، في وقت سابق، باللوم على أجهزة الأمن الأوكرانية في مقتل دوغينا، وفي المقابل، نفت أوكرانيا أي تورط لها في الحادث، ووصفت المزاعم الروسية بأنها "خيالية" حسبما نشرت وكالة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، الثلاثاء 23 أغسطس/آب 2022.
زيلينسكي يعلق على اغتيال داريا دوغين
قال زيلينسكي عن المشتبه بها في مقتل داريا دوغينا "إنها ليست مواطنة أوكرانية، ولسنا مهتمين بها"، وأكد أن الحادثة "هذه ليست مسؤوليتنا".
من جانبه، قال الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين، في وقت سابق الثلاثاء، إن ابنته "ماتت من أجل روسيا". وأضاف دوغين، في مراسم تأبين ابنته في موسكو، أنه "منذ طفولتها، كانت كلماتها الأولى، التي علمناها إياها بالطبع، هي روسيا: دولتنا، وشعبنا، وإمبراطوريتنا".
كما أعرب دوغين عن تقديره لقرار منح وسام الشجاعة لابنته بمرسوم وقعه الرئيس الروسي، بعد مقتلها، وقال: "أستطيع أن أشعر بمدى سعادتها"، على حد تعبيره.
بوتين ينعى داريا دوغين
من جانبه، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رسالة تعزية إلى أسرة الصحفية الروسية، داريا دوغين، التي قتلت في ضواحي موسكو، واصفاً قتلها بـ"الجريمة الدنيئة والقاسية".
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الكرملين (الرئاسة الروسية) نشره على قناته في تلغرام، اليوم. وقال بوتين في رسالة التعزية إنها جريمة "دنيئة وقاسية" أنهت حياة داريا دوغين، التي وصفها بأنها "ذكية وموهوبة بقلب روسي حقيقي، وطيبة ومحبة ومتعاطفة ومنفتحة".
بوتين كذلك تابع: "إنها صحفية وعالمة وفيلسوفة ومراسلة حربية، خدمت الناس، والوطن الأم بأمانة، لقد برهنت بالفعل ماذا يعني أن تكون وطنياً".
وسام الشجاعة
كذلك وفي وقت لاحق، أعلن الكرملين، في بيان على موقعه الرسمي، أن الرئيس فلاديمير بوتين وقع مرسوماً بمنح "وسام الشجاعة" لدوغين.
حيث قال البيان إن هذا الوسام تكريم لدوغين على شجاعتها وتفانيها في أداء واجبها المهني.
في حين لقيت داريا دوغين مصرعها، السبت الماضي، إثر انفجار سيارتها بظروف غامضة في ضواحي العاصمة الروسية موسكو.
من جانبها، اتهمت أجهزة الأمن الروسية، في وقت سابق الإثنين، المخابرات الأوكرانية بتدبير مقتل داريا ابنة المفكر ألكسندر دوغين، المقرب من الكرملين والرئيس بوتين.
فيما عرفت داريا بتأييدها للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، كما أدرجتها بريطانيا في قائمة العقوبات بدعوى أنها "تعمل على نشر معلومات مضللة عن الصراع في أوكرانيا"، حسب موقع روسيا اليوم.