وجهت الشرطة الباكستانية اتهامات بـ"الإرهاب" لرئيس الوزراء السابق، عمران خان، وفق ما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس" الإثنين 22 أغسطس/آب 2022، فيما أشارت وسائل إعلام باكستانية إلى أن السلطات تُخطط لاعتقال خان.
الوكالة الأمريكية قالت إن هذه الاتهامات بالإرهاب لرئيس الوزراء السابق تأتي بعد خطاب ألقاه عمران خان في إسلام أباد يوم السبت 20 أغسطس/آب، تعهد فيه بمقاضاة ضباط شرطة وقاضية، وزعم أن أحد مساعديه المقربين قد تعرض للتعذيب بعد اعتقاله.
فيما نشر حزب "تحريك إنصاف" الباكستاني، حزب خان السياسي، مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر مؤيدين يحيطون بمنزله لمنع الشرطة من الوصول إليه، وبقي المئات هناك حتى ساعة مبكرة من صباح الإثنين.
عمران خان مُهدد بالسجن
حسب وكالة "أسوشيتد برس"، فإن التهم تجعل خان يواجه عدة سنوات في السجن التي تتضمن تهديد ضباط شرطة وقاض.
بموجب النظام القانوني الباكستاني، تقدم الشرطة ما يعرف بتقرير المعلومات الأول عن التهم الموجهة إلى المتهم إلى قاضي الصلح، الذي يسمح بالتحقيق في المضي قدماً. عادة، تقوم الشرطة بعد ذلك بإلقاء القبض على المتهم واستجوابه.
كما اتهم عمران خان الحكومة بحجب يوتيوب لفترة وجيزة في البلاد مساء الأحد 21 أغسطس/آب، لمنع الباكستانيين من الاستماع مباشرة إلى كلمة ألقاها أمام تجمع سياسي.
جاء الاتهام بعد أن أعلنت الهيئة الباكستانية المنظمة لوسائل الإعلام الإلكترونية في وقت متأخر السبت حظر البث المباشر لأي من خطابات خان؛ بسبب ما وصفته بأنه "خطاب الكراهية" ضد مؤسسات الدولة الذي يلقيه في التجمعات.
فيما قال خان على تويتر: "الحكومة المستوردة حجبت يوتيوب في منتصف خطابي". وإلى الآن لم يرد متحدث باسم هيئة الاتصالات التي تنظم عمل الإنترنت في البلاد على طلب من رويترز للتعليق.
اعتقال مقربين من رئيس الوزراء السابق
فيما اعتقلت الشرطة الباكستانية، الأسبوع الماضي، سياسياً بارزاً من حزب رئيس الوزراء السابق بعد يوم من حديثه عن الوضع السياسي الراهن.
فيما اعتقل شهباز جيل، المسؤول في حركة الإنصاف الباكستانية التي يتزعّمها خان، بزعم "محاولته تحريض الجنود على الثورة ضد القيادة العسكرية العليا"، أدان رئيس الوزراء السابق عمران خان الواقعة.
حيث قال عمران خان في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "هذا اختطاف وليس اعتقالاً. هل يمكن أن تحدث مثل هذه الأعمال المخزية في أي ديمقراطية؟ العاملون السياسيون يعاملون كأعداء. وكل هذا يجعلنا نقبل حكومة محتالين مدعومة من الخارج"، على حد قوله.
جاء اعتقال جيل بعد يوم من ظهوره على قناة "ARY" الإخبارية في البلاد، تحدث خلالها بإسهاب عن الوضع السياسي الحالي، ودعا القوات حتى مستوى العميد إلى عدم قبول أي أمر غير قانوني من القيادة العسكرية العليا.
من جانبه، قال وزير الداخلية الباكستانية رنا سناء الله إن جيل "اعتقل بتهمة الخيانة؛ لأنه حاول تحريض الناس والقوات ضد مؤسسات الدولة"، في إشارة إلى القوات المسلحة في البلاد. واتهم خان بمحاولة تشكيل فرقة داخل الجيش منذ الإطاحة به كرئيس للوزراء.
فيما أقام خان منذ خروجه من السلطة تجمعات استقطبت الآلاف، ملقياً خطابات طويلة أكد فيها أن مؤامرة تقودها الولايات المتحدة فرضت الحكومة الحالية.