اتهم رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان الحكومة بحجب يوتيوب لفترة وجيزة في البلاد مساء الأحد 21 أغسطس/آب 2022، لمنع الباكستانيين من الاستماع مباشرة إلى كلمة ألقاها أمام تجمع سياسي.
وجاء الاتهام بعد أن أعلنت الهيئة الباكستانية المنظمة لوسائل الإعلام الإلكترونية في وقت متأخر أمس السبت حظر البث المباشر لأي من خطابات خان بسبب ما وصفته بأنه "خطاب الكراهية" ضد مؤسسات الدولة الذي يلقيه في التجمعات.
وقال خان على تويتر: "الحكومة المستوردة حجبت يوتيوب في منتصف خطابي".
وإلى الآن لم يرد متحدث باسم هيئة الاتصالات التي تنظم عمل الإنترنت في البلاد على طلب من رويترز للتعليق.
منذ ثلاثة أشهر، أُجبر عمران خان، رئيس الوزراء الباكستاني صاحب الشخصية المؤثرة، على التنحي بطريقة مباغتة.
ففي وقت كان يتخبط فيه للنجاة باقتصاد باكستان من الانهيار، ويحاول التشبث بالسلطة مخاطراً بوقوع أزمة دستورية- بحسب اتهامات معارضيه- كوَّن خصومه ائتلافاً مختلطاً في البرلمان لإزاحته، وتقول المزاعم إنهم استدرجوا حفنة من الموالين لخان للانشقاق عنه.
بعد الهزيمة تلك، اشتد عزم خان على العودة إلى السلطة فشنَّ حملة سياسية اجتذبت حشوداً كبيرة من الشباب إلى الاحتجاجات العاصفة التي خرجت لتأييده في جميع أنحاء باكستان.
وأخذ خان يتناول في خطاباته اتهامات تتحدث عن سرقة كبرى لأصوات الناخبين و"مؤامرة" مدعومة من الولايات المتحدة لإزاحته عن منصبه، مطالباً بإجراء انتخابات جديدة.
في 17 يوليو/تموز، اجتمعت لحملةِ عمران خان أسباب قوةٍ مباغتة بعد أن سجل حزبه مفاجأة سياسية مذهلة، فقد حصل على 15 مقعداً من أصل 20 مقعداً برلمانياً أُجريت الانتخابات عليها في مقاطعة البنجاب.
والبنجاب أهم منطقة في باكستان من الناحية السياسية والاقتصادية، ومعقل الحزب الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء شهباز شريف، وقد أُجريت الانتخابات بأمر من المحكمة لملء مكان النواب الذين تخلوا عن حزب خان.