قال مستشار للرئيس الإندونيسي، الجمعة 19 أغسطس/آب 2022، إن الرئيسين الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين سيحضران قمة مجموعة العشرين بجزيرة بالي في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وقال آندي ويدجاجانتو الأمين العام السابق لمجلس الوزراء والمستشار غير الرسمي للرئيس جوكو ويدودو، المعروف باسم جوكوي، لرويترز: "أخبرني جوكوي بأن شي وبوتين يعتزمان حضور (القمة) في بالي".
من جانبه، قال الرئيس الإندونيسي الخميس لبلومبرغ نيوز، إن الزعيمين أكدا له ذلك. ولم يرد مسؤولو الرئاسة الإندونيسية على طلبات لتأكيد التقرير.
ولم ترد وزارة الخارجية الصينية بعد على طلب من رويترز للتعليق. وأحجم متحدث باسم الكرملين عن التعقيب على تقرير بلومبرغ، لكن مسؤولاً مطلعاً قال لوكالة الأنباء إن بوتين يعتزم حضور الاجتماع بنفسه.
من شأن الرحلة أن تكون أول زيارة يقوم بها شي خارج الصين منذ أن زار ميانمار في يناير/كانون الثاني 2020.
ومن المتوقع أن يحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن القمة، لكن البيت الأبيض لم يذكر ما إذا كان سيلتقي شي.
خطط للقاء بايدن وشي
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن هناك تقارير حول وجود خطط لدى مسؤولين صينيين لعقد اجتماع بين شي وبايدن في نوفمبر/تشرين الثاني في جنوب شرقي آسيا.
فيما أكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن بايدن لا يعتقد أنه يجب السماح لبوتين بحضور القمة في الوقت الذي "يشن فيه حربه ضد أوكرانيا". وقال المتحدث إنه في حالة حضور بوتين القمة، فينبغي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي دعته إندونيسيا، أن يحضر أيضاً.
وواجهت إندونيسيا بصفتها رئيسة المجموعة لهذا العام، ضغوطاً من الدول الغربية لسحب دعوتها لبوتين بسبب غزو أوكرانيا.
ودعت إندونيسيا أيضاً الرئيس الأوكراني زيلينسكي لحضور قمة بالي.
حيث سعى جوكوي إلى لعب دور الوسيط بين البلدين، وسافر خلال الأشهر الماضية للقاء الرئيسين الأوكراني والروسي للمناداة بإنهاء الحرب، والبحث عن سبل لتخفيف أزمة الغذاء العالمية.
وقال هذا الأسبوع إن البلدين قبلا أن تكون إندونيسيا "جسر سلام".
أما الصين فتتمسك بسياسة (صفر كوفيد)؛ مما دفعها إلى إغلاق حدودها بالكامل تقريباً أمام السفر الدولي.
وخلال تفشي الجائحة، قام شي برحلة وحيدة خارج البر الرئيسي للصين في 30 يونيو/حزيران، حين زار هونغ كونغ للاحتفال بالذكرى 25 لتسلم الصين السيطرة عليها من بريطانيا.
من المتوقع على نطاق واسع أن يضمن شي فترة رئاسة ثالثة، وهو أمر غير مسبوق، خلال مؤتمر يعقد مرةً كل خمس سنوات للحزب الشيوعي الحاكم، ومن المقرر عقده هذا الخريف، قبل أن يتوجه إلى بالي لحضور اجتماع مجموعة العشرين في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني.