وقَّعت أنقرة وكييف، الخميس 18 أغسطس/آب 2022، اتفاقية لإعادة إعمار البنية التحتية التي دمرتها الحرب في أوكرانيا، بحضور رئيس تركيا رجب طيب أردوغان ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكالة الأناضول قالت إن الزعيمين عقدا لقاء في قصر بوتوتشكي بمدينة لفيف الأوكرانية، حيث وقّع الاتفاقية عن الجانب التركي، وزير التجارة محمد موش، وعن الجانب الأوكراني، وزير البنية التحتية أولكسندر كوبراكوف.
بموجب الاتفاقية سيتم إنشاء فريق عمل بين البلدين من أجل إعادة إعمار أوكرانيا. ويتولى الفريق تنسيق أعمال إعادة بناء المرافق ذات الأهمية الاجتماعية والاقتصادية، مثل الطرق والجسور والبنية التحتية للمياه والكهرباء والمستشفيات والمدارس.
في وقت سابق من الخميس، انتهت القمة الثلاثية بين الرئيس التركي ونظيره الأوكراني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مدينة لفيف الأوكرانية.
إذ قال رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، إنه ناقش السبل الممكنة لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا في اجتماع ثلاثي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
في حديثه بعد الاجتماع الذي انعقد بمدينة لفيف الأوكرانية، قال أردوغان إنهم ناقشوا استغلال المناخ الإيجابي الذي أوجدته صفقة تصدير الحبوب بوساطة الأمم المتحدة، لإرساء سلام دائم.
كما أضاف أن المناقشات تطرقت كذلك إلى تبادل أسرى الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وأنه سيثير هذه المسألة لاحقاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال أيضاً: "نولي أهمية كبيرة لهذه القضية.. تبادل الأسرى".
من جهته، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، روسيا وأوكرانيا على إبداء "روح التوافق" وضمان استمرار نجاح الاتفاق الذي أُبرم بوساطة المنظمة الدولية والذي مكّن أوكرانيا من استئناف صادرات الحبوب من موانئها على البحر الأسود.
قال غوتيريش بعد محادثات في مدينة لفيف، إن 21 سفينة أبحرت من موانئ أوكرانية بموجب الاتفاق خلال أقل من شهر، وإن 15 أخرى غادرت تركيا إلى أوكرانيا لتحميلها بالحبوب وإمدادات غذائية أخرى.
وأضاف للصحفيين في لفيف: "إنها البداية. أحث جميع الأطراف على ضمان استمرار النجاح". ومضى: "عملت الأطراف منذ أول يوم بشكل احترافي وبنيّة صادقة للمحافظة على استمرار تدفق الغذاء. أتمنى استمرار ذلك وأناشدهم التغلب على جميع العقبات بروح التوافق وتذليل جميع الصعوبات على نحو دائم".
