اكتفت شرطة ميرسيسايد بتوجيه تحذير للبرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم مانشستر يونايتد، بخصوص الواقعة التي حطم فيها "الدون" هاتف طفل يبلغ من العمر 14 عاماً، في إحدى مباريات الموسم الماضي.
الشرطة البريطانية تحذّر رونالدو
وقالت شرطة ميرسيسايد في بيان نشرته صحيفة mirror الإنجليزية: "يمكننا أن نؤكد أن رجلاً يناهز من العمر 37 عاماً قد حضر إلينا طواعية، وقمنا بمقابلته وتحذيره بخصوص اتهام موجه إليه بالاعتداء والتسبب في أضرار جنائية".
وأوضحت: "تتعلق التهمة بحادث وقع في أعقاب مباراة في كرة القدم بين إيفرتون ومانشستر يونايتد على ملعب غوديسون بارك يوم السبت 9 أبريل/نيسان 2022".
وأتمت الشرطة: "رأينا أن نتعامل مع الأمر من خلال توجيه تحذير مشروط، انتهى الأمر الآن".
وكانت تلك المباراة، التي أقيمت لحساب الجولة الثانية والثلاثين من "البريميرليغ" لموسم 2021-2022، قد انتهت بخسارة مانشستر يونايتد 0-1، أحرزه أنتوني جوردون.
وتسبب ذلك في خروج "الدون" غاضباً من الملعب، حيث قام بالتقاط هاتف أحد المشجعين (الذي تبين لاحقاً أنه طفل مصاب بالتوحد)، ثم رماه أرضاً قبل أن يدوسه بقوة، دون اكتراث لمشاعر المشجع صاحب الهاتف.
رونالدو اعتذر للطفل بعد تحطيم هاتفه
وسرعان ما قدّم رونالدو اعتذاره للطفل، حيث كتب منشوراً عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" بهذا الخصوص.
وقال كريستيانو: "ليس من السهل السيطرة على مشاعرنا في اللحظات الصعبة مثل تلك التي نواجهها، ومع ذلك يتعين علينا دائماً التحلي بالاحترام والصبر، وأن نكون قدوة لجميع الشباب الذين يحبون هذه اللعبة الجميلة".
وأضاف: "أودُّ أن أعتذر عما بدر مني، وإذا أمكن أودُّ دعوة هذا المشجع لمشاهدة مباراة في أولد ترافولد كدليل على اللعب النظيف والروح الرياضية".
وسخرت سارة كيلي، والدة المشجع جاكوب هاردينغ، من هذه المبررات في وقت لاحق، كما أكدت أن ممثلين عن كريستيانو قد تواصلوا معها من أجل دعوتها وابنها لمقابلة "الدون"، لكنها رفضت.
وقالت: "أنا غير مهتمة بلقاء رونالدو، وليس لديّ ما أقوله له بعدما ضرب يد ابني، لماذا يجب عليّ أن أسافر إلى أولد ترافورد؟".
وأضافت: "إذا كان صادقاً، أعتقد أنه كان يجب أن يتوقف في تلك اللحظة من وقوع الحادث، وأن يلتقط الهاتف ويعتذر من جيك".
وتابعت الوالدة الغاضبة: "كانت تلك أكبر ضحكة بالنسبة لي عندما تحدث عن الروح الرياضية، عندما تتصرف مع صبي يبلغ من العمر 14 عاماً بهذه الطريقة، فهذه ليست روحاً رياضية على الإطلاق".
والدة الطفل سردت تفاصيل الواقعة
كما سردت كيلي تفاصيل الواقعة لموقع liverpoolecho البريطاني، ولم تتردد في مهاجمة كريستيانو، ولم تتردد في وصف ما قام به بالتنمر.
وقالت: "قام ابني بتصوير كل لاعبي يونايتد، ثم أنزل الهاتف، لأن رونالدو أنزل جوربه وكانت ساقه تنزف، وضع الهاتف جانباً ليرى ما كان، حتى إنه لم يتكلم".
وتابعت: "مر كريستيانو وهو في مزاج رهيب ونزع الهاتف من يد ابني وواصل المشي".
وواصلت: "دخل ابني في نوبة بكاء وفي حالة من الصدمة، ولم يستوعب ما حدث حتى عاد إلى المنزل، إنه منزعج حقاً، لقد أمضينا يوماً رائعاً للغاية حتى تلك الثواني القليلة الماضية التي أفسدت اليوم تماماً".
وسبق ذلك تعليقاً من كيلي نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، كتبت فيه: "لا أصدق أنني أقول إن كريستيانو خطف هاتف جيك من يده بينما كان يصوره أثناء مغادرة الملعب".
وأضافت: "أشعر بالصدمة حيال أن لاعب كرة قدم محترفاً يمكنه مهاجمة أطفال مثله بهذه الطريقة، مثل هؤلاء اللاعبين بلطجية، هو أب فكيف سيشعر إذا حدث هذا لابنه؟".