زادت أعداد الشباب الأمريكي الذين يخضعون لعمليات قطع القناة المَنَوية، ويقوم بعضهم بمشاركة تجربتهم على موقع التواصل الاجتماعي "تيك توك"، وسط اقتصاد مضطرب وقمع يميني للإجهاض، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 16 أغسطس/آب 2022.
حيث سجل مايك بريدجن، الممثل الكوميدي البالغ من العمر 28 عاماً من نيوجيرسي، الجراحة التي أجريت له، وقال: "لم تكن بالسوء الذي تصورته". ويحرص بريدجن على توعية متابعيه بعمليات قطع القناة المَنَوية والترويج لها باعتبارها بديلاً لأشكال أخرى من تحديد النسل.
الصحيفة البريطانية أوضحت أن عمليات قطع القناة المنوية فعالة بنسبة تزيد عن 99%، وفقاً لدائرة الصحة الوطنية البريطانية، وتعتمد على قطع أو سد القنوات التي تحمل الحيوانات المنوية. ورغم أن هذه العملية لا تحمل أياً من الآثار الجانبية التي تسببها وسائل تحديد النسل الأنثوية، تظل نادرة نسبياً.
فيما يخضع أكثر من 500 ألف رجل في الولايات المتحدة لعملية قطع القناة المَنَوية كل عام، وفقاً لعيادة كليفلاند، التي تقدر أن 5% من جميع الرجال المتزوجين في سن الإنجاب أجروا هذه العملية.
هذا بالمقارنة مع ما يقرب من 20% من النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاماً يجرين عملية ربط قناة فالوب.
على أن مجموعة من 10 أطباء مسالك بولية قالوا لصحيفة The New York Times إنهم رصدوا زيادة في حجوزات عمليات قطع القناة المنوية خلال الصيف.
بينما ارتفع البحث في جوجل أيضاً عن "قطع القناة المَنَوية" و"هل يمكن إعادة القناة المنوية إلى حالتها الأصلية بعد القطع؟"، بعد قرار المحكمة العليا في يونيو/حزيران إلغاء قرار قضية رو ضد وايد، الذي كفل للمرأة الحق الدستوري في الإجهاض.
قال الدكتور دوغ ستاين، طبيب المسالك البولية في فلوريدا: "حين بدأتُ في إجراء عمليات قطع القناة المنوية، منذ حوالي 40 عاماً، كان الحديث عن هذا الموضوع في حفل مثلاً يثير استغراب الجميع. لكن الوضع تغير وازداد عدد الرجال المستعدين للخضوع لهذه العملية".
لعل الاضطرابات الاقتصادية التي يشهدها العالم اليوم من العوامل المساهمة في زيادة عمليات قطع القناة المَنَوية. فبعد الأزمة المالية لعام 2008، ارتفع الطلب على الخضوع لهذه الجراحة.
يشعر بعض الناس بالقلق من أن يؤدي هذا الاتجاه إلى تسريع انخفاض معدل المواليد في أمريكا. وهذه المشكلة تشغل إيلون ماسك، الذي يحذر منذ سنوات من "أزمة نقص سكان".