قال لينرت ووترس، الباحث في الأمن السيبراني، إنه استطاع اختراق خدمة "ستارلِنك" للاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية، التي تملكها شركة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، وذلك بجهازٍ من إنتاجه لم تتجاوز تكلفته 25 دولاراً، بحسب ما نقل موقع Insider الأمريكي الأحد 14 أغسطس/آب 2022.
حيث قال ووترز: "إن التوفر واسع النطاق لمحطات ستارلِنك يعرضها لخطر الاختراق من القراصنة الإلكترونيين، ويفتح الباب لأي مهاجم لاستكشاف الشبكة من غير قيود"، فيما لم ترد شركة "سبيس إكس" SpaceX على طلب للتعليق.
يعمل ووترز باحثاً في جامعة لوفان الكاثوليكية في بلجيكا، وقد كشف عن الاختراق الأمني لشبكة ستارلِنك في مؤتمر حول أمن الكمبيوتر والاتصالات أُقيم في لاس فيغاس الأمريكية.
أوردت مجلة Wired أن ووترز عرض على الحاضرين في المؤتمر الأربعاء 10 أغسطس/آب 2022 لوحة دوائر كهربية، محلية الصنع، زعم أنه أنتجها باستخدام قطع إلكترونية يمكن شراؤها بسهولة من أرفف المتاجر بمبلغ لا يتجاوز 25 دولاراً، وأنه أوصلها مباشرة بالصحن الهوائي المتصل بخدمة ستارلِنك، ثم تمكن من استخدامها لاختراق الشبكة بسهولة.
قال ووترز إن الجهاز الذي أنتجه يسمح للقراصنة بتفعيل التعليمات البرمجية على أجهزة "ستارلِنك" والوصول إلى الشبكة بأكملها، وقد أتاح الباحث للجمهور خطوات صناعة الرقاقة الإلكترونية على موقع "غيت هَب" GitHub.
أجرى ووترز عملية الاختراق ضمن برنامج بحثي أقرَّته شركة "سبيس إكس" وتدفع فيه للباحثين أموالاً للعثور على الأخطاء وثغرات الاختراق في خدمة ستارلِنك. وقد هنَّأت شركة "سبيس إكس" ووترز على ابتكاره وقالت إنها أصدرت تحديثاً لبرنامجها.
https://twitter.com/cstanley/status/1557849033221087232
مع ذلك، أخبر ووترز مجلةَ Wired أن شبكة ستارلِنك ستبقى عرضة للاختراق ما لم تقم شركة "سبيس إكس" بإنشاء إصدار جديد من الشريحة الرئيسية في المحطات.
اقرأ أيضاً
خدمة تستخدمها جيوش عالمية
من الجدير بالذكر أن مسألة اختراق ستارلِنك قد تتحول سريعاً إلى قضية أمن دولي، فقد بدأ الجيش الأوكراني منذ بضعة أشهر في الاعتماد على محطات "ستارلِنك" الطرفية بعد مزاعم بأن روسيا اخترقت مزوِّد خدمة الأقمار الصناعية السابق في البلاد.
كما أعلنت القوات الجوية الأمريكية الإثنين 8 أغسطس/آب أنها تنوي استخدام خدمة ستارلِنك.
تضم قاعدة مستخدمي ستارلِنك حالياً أكثر من 400 ألف مشترك في جميع أنحاء العالم. وقد حصلت الشركة منذ وقت قريب على موافقة من هيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية لاستخدام خدماتها في السيارات المتحركة والقوارب والطائرات.
تعتمد الشركة على شبكة تضم أكثر من 2500 قمر صناعي في المدار الأرضي المنخفض. وقد صُممت الخدمة لتقديم الإنترنت بسرعات عالية تتراوح من 100 ميغابايت في الثانية إلى 200 ميغابايت في الثانية، وتمتد للعملاء في المناطق البعيدة عن المدن.