هدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، السبت 13 أغسطس/آب 2022، باستهداف القوات الروسية التي تتخذ من محطة زابوريغيا النووية، بعد استخدامها قاعدة لإطلاق النار على القوات الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي إن بلاده ستستهدف الجنود الروس الذين يطلقون النار من داخل محطة زابوريغيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها موسكو في جنوب أوكرانيا.
وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن عمليات قصف متعددة وقعت في الآونة الأخيرة لمحظة زابوريغيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا. واستولت القوات الروسية على المحطة في بداية الحرب فبراير/شباط 2022.
وقال زيلينسكي في كلمة ألقاها مساء السبت: "كل جندي روسي سواء يطلق النار على المحطة أو يطلق النار مستخدماً المحطة كغطاء، لا بد أن يفهم أنه أصبح هدفاً خاصاً لعملاء مخابراتنا وأجهزتنا الخاصة وجيشنا".
كرر زيلينسكي، الذي لم يتطرق إلى أي تفاصيل، الاتهامات الموجهة إلى روسيا بأنها تستخدم المحطة للابتزاز النووي.
مخاوف حول أكبر محطة نووية
وتتوجه أنظار العالم صوب محطة زابوريغيا النووية الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية، والتي تعتبر أكبر محطة نووية في أوروبا، بعد أن تعرضت للقصف، ما جعل المسؤولين الغربيين والأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية يدقون ناقوس الخطر.
حيث قال وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي، الخميس 11 أغسطس/آب 2022، إن أوكرانيا يجب أن تكون مستعدة لأي احتمال بالنسبة لمحطة زابوريغيا للطاقة النووية الخاضعة لسيطرة روسيا والتي تتعرض للقصف، وضمن ذلك عملية إجلاء السكان من المنطقة.
وتبادل مسؤولون محليون من أوكرانيا وممن عينتهم روسيا الاتهامات بخصوص وابل جديد من القصف الخميس، استهدف محطة الطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، والتي تقع في جنوب أوكرانيا، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
إذ استولت روسيا على أكبر محطة للطاقة النووية بأوروبا في مارس/آذار بعد غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط. ولا يزال الفنيون الأوكرانيون يشغلون المحطة، وقالت شركة إنرجواتوم الأوكرانية إن المنطقة تعرضت للقصف خمس مرات، الخميس، في مناطق إحداها قرب موقع تخزين المواد المشعة.
كما قال موناستيرسكي لوكالة رويترز: "محطة زابوريغيا النووية حتى اليوم ليست في أيدي العدو فقط ولكن في أيدي متخصصين غير متعلمين قد يسمحون بحدوث مأساة". وأضاف: "بالطبع، من الصعب حتى تخيُّل حجم المأساة التي يمكن أن تحدث إذا واصل الروس أعمالهم هناك".
فيما حذَّرت أوكرانيا في الآونة الأخيرة من خطر وقوع كارثة نووية على غرار تشرنوبيل. وقال موناستيرسكي: "هذا يعني بالنسبة لنا أن علينا الاستعداد لأي احتمال. تناقش خدمات الطوارئ الحكومية مع وزارة الداخلية ووزارة الأقاليم الاحتمالات المختلفة اللازمة، ومنها موضوع الإجلاء".
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، إلى إنهاء النشاط العسكري حول مجمع الطاقة النووية في زابوريغيا بأوكرانيا، حيث تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بتجدد القصف، وذلك قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع هناك في وقت لاحق من اليوم.
بدوره كشف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الخميس، عن تدهور الوضع في محيط محطة زابوريغيا النووية شرقي أوكرانيا.
حيث قال في تصريحات صحفية، إن أي عمل عسكري في محيط محطة زابوريغيا النووية "يعرّض العالم لخطر نووي"، مطالباً بتوقف تلك الممارسات، وفق موقع "يورونيوز" الأوروبي. ولفت جروسي إلى أن الوضع "بات دقيقاً" في محيط المحطة النووية الأوكرانية.
كما طالب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، روسيا وأوكرانيا بالسماح لفريقها بزيارة محطة زابوريغيا للطاقة النووية في أقرب وقت.