تسببت الأمطار والسيول التي تضرب أجزاء واسعة من ولاية نهر النيل السودانية في أضرار كبيرة؛ حيث فقد أكثر من 5 آلاف أسرة منازلهم، فيما أحدثت دماراً واسعاً بالمشاريع الزراعية، وتسببت في قطع الطريق الرئيسي الرابط بين عدد من القرى والخرطوم ومدن البلاد الأخرى.
المدير التنفيذي لمحلية بربر الواقعة في المدينة السودانية حسن حمد السيد، قال في تصريحات لموقع الجزيرة الإخباري إن الأمطار تسببت في أضرار لـ 25 قرية، وأضاف أن عمليات حصر الخسائر لا تزال مستمرة، وأن سلطات الولاية تعتزم تقديم مساعدات غذائية عاجلة للمتضررين، وفي وقت لاحق المأوى، لكنه أكد أن ما حدث من أضرار يفوق إمكانيات الولاية.
وفي وقت سابق، حذرت وزارة الري والموارد المائية في السودان من ارتفاع معدلات الخطورة خلال موسم الفيضان الحالي على السدود والسكان القريبين منها؛ إذ قالت وسائل إعلام محلية إن "الأوضاع في السودان تنذر بكارثة حقيقية بارتفاع معدلات الخطورة بصورة غير مسبوقة".
وعزت ذلك لنقص الكوادر لديها لإدارة الفيضانات والتمرير بصورة آمنه للمنشآت والمواطنين، خاصة في ظل الحاجة للعمل بصورة متواصلة والتعامل مع أي طوارئ ممكنة.
وكانت وزارة الري أعلنت في وقت سابق رفع حالة التأهب القصوى، لتوقعاتها بأن تسجل مناسيب النيل الأزرق ارتفاعاً كبيراً خلال موسم الفيضان الحالي، كأحد تداعيات الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبي.
يذكر أن السودان يعاني سنوياً من الآثار الكارثية للفيضانات التي هدمت آلاف المنازل، وشردت أسراَ، وزاد من الأزمة عمليات الملء الأحادي التي تنتهجها إثيوبيا لملء سد النهضة، بعد فشل دول السودان ومصر وإثيوبيا في التوصل إلى اتفاق بشأنه.