تداولت وسائل إعلام فلسطينية، الثلاثاء 9 أغسطس/آب 2022، فيديو لوالدة الشاب الفلسطيني إبراهيم النابلسي وهي ترثي نجلها الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس بعد محاصرة منزله؛ إذ بدت وهي تطلق زغاريد قائلة، في الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل، إبراهيم استشهد لكن يوجد بعده بفلسطين 100 إبراهيم.
وظهرت والدة الشاب الفلسطيني وهي متمالكة أعصابها وسعيدة بشهادة نجلها دون أن تذرف أية دموع؛ إذ قالت للحاضرين الذي جاؤوا لمواساتها: "كلكم أولادي، كلكم إبراهيم، إبراهيم راح عند حبيبه النبي، إبراهيم راح عند النبي محمد، الحمد لله".
وأضافت: "فيه 100 إبراهيم بعده… إبراهيم انتصر والحمد لله رب العالمين، الشهيد انتصر.. يا رب وهبتك ابني إبراهيم، استقبله يا رب مع الشهداء".
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الفيديو، معربين عن إعجابهم بصمود والدة الشاب الفلسطيني وفخرها بابنها الذي استشهد.
ويأتي هذا بعد أن اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، المقاوم الفلسطيني الشاب إبراهيم النابلسي، الذي كان يُعد أحد أبرز المطلوبين في مدينة نابلس بالضفة الغربية، إضافة إلى استشهاد اثنين آخرين، فيما أُصيب العشرات جراء اقتحام الاحتلال للمدينة.
جيش الاحتلال قال في حسابه على تويتر: "في نهاية عملية مطاردة وعملية مشتركة للجيش الإسرائيلي و(جهاز الأمن العام) الشاباك، قُتل إبراهيم النابلسي، صباح اليوم، في مدينة نابلس"، مضيفاً: "أطلق مقاتلو الجيش النار على المنزل، واستخدموا وسائل خاصة من بينها صواريخ محمولة على الكتف".
أشار جيش الاحتلال إلى أن مسلحاً آخر استُشهد أيضاً مع النابلسي، وقال أيضاً إنه يشتبه في ارتكاب النابلسي "عدة هجمات إطلاق نار على مدنيين وعسكريين من دورية في منطقة نابلس ومحيطها، بما في ذلك عمليات إطلاق نار على مجمع قبر يوسف".