أثار إعلان تجاري لشركة "مارس ريغلي" لألواح الشوكولاتة التي تنتجها من صنف "سنيكرز"، ضجة في الصين السبت 6 أغسطس/آب 2022 مما دفع الشركة للاعتذار لاحقاً.
حيث وصفت الشركة الأمريكية العملاقة في الإعلان التجاري تايوان بأنها "بلد"، قبل أن تعتذر وتؤكد حرصها على "احترام السيادة الصينية"، وذلك وفق تقرير نشرته وكالة فرانس برس السبت 6 أغسطس/آب 2022.
أزمة مع الصين بسبب إعلان سنيكرز
من جانبها، تعتبر الصين أنّ تايوان البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة جزء من أراضيها، وترفض أي اعتراف دولي بتايبيه وأيّ مبادرة من شأنها منح السلطات التايوانيّة شرعية دولية.
اختُتم فيديو ترويجي لنشاط شاركت فيه "سنيكرز" مع فرقة "بي تي إس" الموسيقية الكورية الجنوبية بعبارة جاء فيها: "متوافر فقط في البلدان الآتية"، مع صور لأعلام كوريا الجنوبية وماليزيا وجمهورية الصين (تايوان).
لم يكن الإعلان المصوّر مخصصاً لسوق البرّ الصيني الرئيسي، لكنّ مستخدمي إنترنت صينيين رصدوه، مما أثار ضجة على الشبكات الاجتماعية.
احترام سيادة الصين
أوضحت "مارس ريغلي" في بيان نُشر على حساب "سنيكرز الصين" الرسمي عبر شبكة "ويبو" الاجتماعية: "لقد أخذنا علماً بالمقالات الصحفية المتعلقة بنشاط +سنيكرز+ الذي يُقام في بعض أنحاء آسيا.. ونأخذ هذا الأمر على محمل الجد ونقدم خالص اعتذارنا".
كما أكدت الشركة العملاقة "احترام سيادة الصين ووحدة أراضيها".
فيما أوردت "سنيكرز الصين" بعد ذلك عبر حسابها على "ويبو" منشوراً إضافياً نص على الآتي: "لا يوجد سوى صين واحدة في العالم وتايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية".
تأتي هذه القضية في ذروة التوتر بين بكين وتايبيه، عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة، والمناورات العسكرية الصينية الواسعة النطاق حول تايوان رداً عليها.
سوق الصين الضخمة
ليست "مارس ريغلي" أول شركة أجنبية ناشطة في السوق تضطر للاعتذار بعد إشكالات مشابهة؛ خشية أن تؤدي إلى حرمانها السوق الصينية الضخمة.
ففي العام 2019، اعتذرت دار "ديور" التابعة لمجموعة "إل في إم إتش" الفرنسية للمنتجات الفاخرة عن استخدام إحدى موظفاتها خلال عرض تقديمي في إحدى الجامعات الصينية خريطة للصين لا تلحظ تايوان.
كذلك وفي عام 2021 حُجب الموقع الإلكتروني لشركة "ماريوت" الأمريكية العملاقة للفنادق لمدة أسبوع في الصين، بسبب وصف المجموعة في استبيان عبر الإنترنت المناطق التي تعتبر الصين جزءاً من أراضيها كالتيبت وهونغ كونغ وتايوان على أنها دول قائمة بذاتها.