أثار تصريح صدر عن خبير دفاع روسي عبر القناة الأولى الروسية الرسمية، جدلاً بعدما زعم أن كوريا الشمالية عرضت إرسال 100 ألف جندي لدعم الحرب الروسية في أوكرانيا، حسبما نقلته صحيفة The New York Post الأمريكية، الجمعة 5 أغسطس/آب 2022.
وقال خبير الدفاع الروسي، إيغور كوروتشينكو، عبر التلفزيون الرسمي الروسي، إن "هناك تقارير تفيد بأنَّ 100 ألف متطوع كوري شمالي مستعدون للمشاركة في الصراع"، لكن لم يتسنّ على الفور التحقق من صحة عرض الدولة المنبوذة بالمساعدة العسكرية.
كان كوروتشينكو مهتماً اهتماماً خاصاً بما أسماه "ثروة كوريا الشمالية من الخبرة في الحرب المضادة للبطاريات"، وهي ملاحظة "لافتة" للنظر إلى التقارير التي تتحدث عن نجاح المدفعية الأوكرانية بعيدة المدى، منذ الحصول على أنظمة صواريخ هيمارس (HIMARS) أمريكية الصنع في يونيو/حزيران الماضي.
وأضاف كوروتشينكو: "إذا أعربت كوريا الشمالية عن رغبتها في الوفاء بواجبها الدولي في محاربة الفاشية الأوكرانية، فيجب علينا السماح لها بذلك".
وعلى ما يبدو لم يُعطَ أي اعتبار لما يشكل قوة "تطوعية" في دولة استبدادية مثل كوريا الشمالية.
طعام المدافع
تأتي المزاعم عن عرض المساعدة من كوريا الشمالية، في الوقت الذي تقدم فيه العديد من الدول التابعة لروسيا ما يسمى بالقوات "التطوعية"، وهي علامة اعتبرها بعض المحللين الاستخباريين الغربيين مؤشراً على أنَّ الرئيس فلاديمير بوتين "يفتقر إلى رأس المال السياسي لإصدار أوامر بتعبئة جماهيرية داخل روسيا".
في يوليو/تموز الماضي، أعرب رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني "إم آي 6″، ريتشارد مور، عن اعتقاده بأنَّ جهود الحرب الروسية "على وشك أن تفقد زخمها".
وقال مور، خلال جلسة أسئلة وأجوبة في منتدى آسبن الأمني في ولاية كولورادو الأمريكية: "تقييمنا هو أنَّ الروس سيجدون صعوبة متزايدة في إرسال القوى العاملة والعتاد خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
وعن القوات التي ستُرسَل إلى خط المواجهة ضد أوكرانيا، صرح مور: "هؤلاء ليسوا أطفالاً من الطبقة المتوسطة من سانت بطرسبرغ أو موسكو".
وتابع: "هؤلاء أطفال فقراء من المناطق الريفية في روسيا، وهم من بلدات أصحاب الياقات الزرقاء في سيبيريا، وينتمي أكثرهم إلى الأقليات العرقية – هؤلاء هم طعام المدافع [لبوتين]".