قائد المنطقة الشمالية والرجل الثاني في “سرايا القدس”.. من هو تيسير الجعبري الذي اغتاله الاحتلال؟

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/05 الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/05 الساعة 23:38 بتوقيت غرينتش
القائد في الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري الذي اغتالته إسرائيل/مواقع التواصل

اغتال الاحتلال القيادي في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري، مساء الجمعة 5 أغسطس/آب 2022، في استهداف مباشر لشقة سكنية كان يتواجد فيها وسط قطاع غزة، في عملية قالت فصائل فلسطينية إنها لن تمر دون رد، مما قد يشعل مواجهة عسكرية محتملة. 

بحسب الموقع الرسمي لـ"سرايا القدس" فإن القائد تيسير الجعبري هو قائد المنطقة الشمالية، وعضو المجلس العسكري لسرايا القدس. 

يقول الموقع إن للجعبري دوراً بارزاً في الإشراف على تنفيذ العديد من العمليات الجهادية التي خاضتها السرايا وتعرض لعدة محاولات اغتيال باءت جميعها بالفشل. 

وُلد الجعبري في 18 يناير/كانون الثاني 1972، واسمه الكامل تيسير محمود الجعبري ولقبه "أبو محمود"، وينحدر من عائلة الجعبري، وهي العائلة نفسها التي ينتمي إليها الشهيد أحمد الجعبري، الذي كان الرجل الثاني في كتائب القسام، والذي اغتالته إسرائيل في 2012، بحسب ما وثّق موقع قناة الجزيرة الإخبارية.

تعرض الجعبري لمحاولتي اغتيال في عامي 2012 و2014، واختير عام 2019 مسؤولاً عن المنطقة الشمالية في قطاع غزة بديلاً للشهيد بهاء أبو العطا، فيما قالت بعض المصادر إن إسرائيل حاولت اغتياله يوم اغتيال أبو العطا.

بحسب مواقع فلسطينية، يعد الجعبري الرجل الثاني في الذراع العسكرية للجهاد الإسلامي بعد رئيس الدائرة العسكرية أكرم العجوري المقيم في دمشق. 

فيما ساهم في قيادة سرايا القدس خلال المواجهة الأخيرة مع الاحتلال في مايو/أيار 2021.  

خلال هذه المواجهة، نجح لواء الشمال بقيادة الجعبري بتنفيذ عملية استهداف بأحد الصواريخ الموجهة لجيب عسكري إسرائيلي، بالتزامن مع استهداف كتائب القسام لمدينة القدس؛ رداً على العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.

بعد دقائق من اغتياله، توعَّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، الاحتلال الإسرائيلي بـ"قتال لا مهادنة فيه".  

حيث قال النخالة: "على المقاومين أن يقفوا وقفة رجل واحد، وليس هناك خطوط حمراء لدى الجهاد الإسلامي ولا توقُّف ولا وساطات"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية. 

وأضاف النخالة: "لن نتراجع وسنتقدم ونبذل دماءنا وكل قواتنا وجهدنا وسلاحنا في هذه المعركة"، مضيفاً: "نحن في معركة مفتوحة، والمقاومة ستخوضها بكل شجاعة واقتدار".

تابع: "مقاتلونا الآن على جهوزية كاملة للتعامل مع هذا العدوان، وندعو الله بالنصر". 

تصاعُد في الأحداث 

وفي أحدث إحصائية، أعلنت وزارة الصحة بغزة استشهاد 9 مواطنين، بينهم طفلة (5 سنوات)، وأصيب 40 آخرون، في غارات إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة.

فيما نعت حركة الجهاد القائدَ الكبير تيسير الجعبري "أبو محمود" الذي ارتقى شهيداً في جريمة اغتيال إسرائيلية غادرة استهدفته في مدينة غزة.

كما استهدفت طائرات الاحتلال عدة مراصد للمقاومة في أنحاء متفرقة من القطاع.

من جانبه، أعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال عن البدء بغارات جوية في القطاع وإعلان وضع خاص في الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

فيما أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن "وضع خاص" حتى دائرة 80 كم من قطاع غزة يُحظر خلاله التجمعات من بئر السبع جنوباً حتى "تل أبيب" شمالاً.

تحميل المزيد