أعلنت الولايات المتحدة، الخميس 4 أغسطس/آب 2022، مرض جدري القرود "حالة طوارئ صحية عامة"، في أعقاب تسجيل آلاف حالات الإصابة بالمرض، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
حيث قال وزير الصحة والخدمات البشرية كزافييه بيسيرا، على تويتر: "في ضوء الظروف المتغيرة على الأرض، أُعلن جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة".
كما أضاف المسؤول الأمريكي: "نحن على استعداد لنقل استجابتنا إلى المستوى التالي في معالجة هذا الفيروس، ونحث كل أمريكي على أخذ جدري القرود على محمل الجد".
فيما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة سجلت، حتى أمس الأربعاء، نحو 7000 إصابة بفيروس جدري القرود، أكثر من 99% من الحالات بين الرجال المثليين.
كانت ولاية كاليفورنيا أعلنت الأربعاء 3 أغسطس/آب، حالة الطوارئ لتصبح الولاية الثالثة على مستوى الولايات المتحدة التي ترفع حالة التأهب لمكافحة فيروس جدري القرود بعد نيويورك وإلينوي.
حالة طوارئ بسبب جدري القرود
بينما في الأسبوع الماضي أعلنت منظمة الصحة العالمية "حالة طوارئ صحية عالمية" بعد تسجيل أكثر من 18 ألف إصابة و5 وفيات بجدري القرود في 78 دولة، معظمها في القارة الأوروبية.
كما دعت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء 27 يوليو/تموز، الفئة الأكثر تضرراً حالياً، وهم الرجال المثليون، إلى الحد من شركائهم الجنسيين؛ وذلك بسبب ارتفاع الإصابات بجدري القرود في العالم.
إذ قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي، إن أفضل طريقة للوقاية من الفيروس هي "خفض مخاطر التعرض" له.
رئيس المنظمة أضاف أنه "بالنسبة إلى الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، تشمل الوقاية في الوقت الحالي خفض عدد الشركاء الجنسيين، وإعادة النظر في ممارسة الجنس مع شركاء جدد، وتبادل بيانات الاتصال عن أي شركاء جدد؛ حتى نتمكن من التتبع إذا لزم الأمر".
منذ أوائل مايو/أيار الماضي بدأ الإبلاغ عن زيادة في الإصابات بجدري القردة خارج دول غرب ووسط إفريقيا؛ حيث كان المرض متفشياً منذ فترة طويلة.
حول عدد الإصابات، أوضح تيدروس أنه جرى إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن أكثر من 18 ألف إصابة بجدري القردة من 78 دولة، 70% منها في أوروبا و25% في الأمريكيتين، مشيراً إلى أنه تم الإبلاغ عن خمس وفيات منذ تفشي الفيروس، ونحو 10% من المصابين يضطرون إلى دخول المستشفيات لتلقي العلاج.
كما تشير الإحصاءات إلى أن 98% من الإصابات تحدث عند الرجال المثليين؛ إذ توصلت دراسة نُشرت في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين"، الأسبوع الماضي، إلى أن 98% من المصابين من الرجال المثليين أو ثنائيي الجنس، وأن 95% من الإصابات تنتقل عن طريق النشاط الجنسي.