جددت حركة الجهاد الإسلامي، مساء الأربعاء 3 أغسطس/آب 2022، دعوتها إسرائيل إلى الإفراج "الفوري" عن القيادي بالحركة بسام السعدي، في حين توعد جناحها العسكري بـ"الرد" على اعتقاله، وطالبت عائلته بأن تطلع لجنة طبية على وضعه الصحي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للحركة والعائلة في منزل السعدي (61 عاماً) ومؤتمر منفصل لـ"كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس" الجناح المسلح للحركة في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، هاني جرادات، إن هذا المؤتمر يأتي تعبيراً عن التضامن مع السعدي "بعد تعرضه لاعتقال إجرامي".
والإثنين، قتل الجيش الإسرائيلي ناشطاً فلسطينياً واعتقل السعدي بعد أن أصابه بجراح، خلال اقتحام واسع لمخيم جنين.
وأضاف جرادات أن قيادة حركته في غزة قدمت مطالب "للإفراج الفوري والعاجل" عن كل من السعدي والأسير المضرب عن الطعام منذ 33 يوماً خليل العواودة؛ رفضاً لاعتقاله الإداري (دون تهمة أو محاكمة).
فيما طالب عز الدين نجل السعدي، خلال المؤتمر، السلطة الفلسطينية بتشكيل "لجنة طبية لزيارة والاطلاع على وضعه (والده) بعد الاعتداء على البيت وسكانه" خلال اعتقاله.
من جانبه، قال ملثم توسّط مجموعة مسلحين من "سرايا القدس"، إن القوات الإسرائيلية "أقدمت على جريمة بشعة باقتحام مخيم جنين واعتقال الشيخ بسام السعدي والاعتداء على أسرته".
توعد قائلاً: "لن نقف مكتوفي الأيدي، ولن نمرر هذا الحدث مرور الكرام، ردُّنا سيكون بحجم هذه الجريمة النكراء"، محملاً القوات الإسرائيلية "المسؤولية كاملةً" عن حياة السعدي.
قلق على حدود غزة
الثلاثاء، قال القيادي في حركة الجهاد بغزة خضر حبيب، لـ"الأناضول"، إن حركته أبلغت الجانب المصري (الذي يتوسط بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل)، أنها تُحمّل "تل أبيب المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة اعتقال السعدي".
وأشار إلى أن "سرايا القدس" أعلنت حالة الاستنفار في صفوفها عقب هذه الجريمة، مضيفاً: "الجهاد ترقب المشهد".
وبحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، الأربعاء، التطورات على حدود قطاع غزة.
جاء ذلك غداة اتخاذ إسرائيل سلسلة إجراءات في محيط غزة؛ خوفاً من رد حركة الجهاد الإسلامي، بينها إغلاق مناطق وطرقات متاخمة للسياج الأمني مع القطاع، وإغلاق معبري "إيريز" و"كرم أبو سالم" التجاري.
كما نشرت سلطات الاحتلال فيديو يظهر الشيخ بسام السعدي خلال عملية الاعتقال، فيما قال مراقبون إنها محاولة لإثبات أن القيادي في "الجهاد" بصحة جيدة وإصابته ليست خطيرة.