تعتبر سفينة "تي جي غي أناضول" البرمائية المتعددة الأغراض، أكبر سفينة حربية لتركيا، والتي دخلت مؤخراً الخدمة لتعزز قدرات القوات البحرية التركية، وهي قادرة على نقل المركبات القتالية الضرورية إلى مناطق الأزمات، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، أعلن رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية إسماعيل دمير، بدء الاختبارات البحرية للسفينة الهجومية البرمائية متعددة الأغراض "تي جي غي أناضول".
كما أشار دمير، في تغريدة نشرها عبر تويتر، إلى بدء العد التنازلي لعملية تدشين السفينة رسمياً، وأنه تم في هذا الصدد إطلاق الاختبارات البحرية التي تعد المرحلة الأخيرة في المشروع.
المسؤول التركي قال أيضاً إن اختبارات أكبر سفينة حربية لتركيا تتضمن فحص أنظمة السفينة التي ستنضم إلى صفوف القوات البحرية بعد انتهاء أنشطة التحقق والاعتماد، لتضفي قوة مضافة لتركيا في البحار.
بحسب تصريح سابق أدلى به دمير للأناضول، فإن السفينة "تي جي غي أناضول" معروفة لدى الرأي العام بأنها حاملة طائرات، إلا أن المشروع خطط له منذ البداية لإنتاج سفينة إنزال برمائية، ثم أضيفت إليها مدرجات إقلاع وهبوط للطائرات المسيرة القتالية.
مع دخول "أناضول" الخدمة، ستعزز تركيا مكانتها العالمية في مجال تصنيع السفن من هذا النوع. ويبلغ طول "تي جي غي أناضول" 231 متراً وعرضها 32 متراً، فيما يصل وزنها مع الحمولة الكاملة إلى 27 ألف طن.
كما يمكن لطائرة مروحية وزنها 10 أطنان، الهبوط والإقلاع على متن أكبر سفينة حربية لتركيا "أفق" التي ساهمت نحو 194 شركة محلية في مشروع بنائها.
حيث تم تطوير المنظومات الإلكترونية وأنظمة القيادة في السفينة، محلياً من قبل شركة "أسيلسان" التركية للصناعات الدفاعية. وبإمكان أكبر سفينة حربية لتركيا الإبحار بأمان دون انقطاع في المياه الدولية، لمدة 45 يوماً متواصلاً، حتى في الظروف البيئية والبحرية السيئة.
فيما ذكرت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، في تقرير سابق لها، أن الصناعات الدفاعية التركية أصبحت أكبر، وأكثر اكتفاءً ذاتياً من أي وقت مضى.
كما قالت إن تركيا تخطط لإنتاج أول دبابة قتال محلية وغواصات وطائرات هليكوبتر هجومية من دون طيار وطائرات حربية، بجانب برنامجها الخاص بالطائرات المسيرة المسلحة.
أفادت أيضاً أن تركيا هي البلد الجديد الذي يحقق طفرة في قطاع الأسلحة، وأن الطائرات المسيرة وضعت بصمتها على الدبابات والشاحنات والأسلحة الثقيلة روسية الصنع، خلال الحروب في إقليم قره باغ الأذربيجاني وسوريا وليبيا.