ندد المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، بالهجوم الأمريكي على العاصمة كابول، دون أن يتطرق في تغريدته إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول، الثلاثاء 2 أغسطس/آب 2022.
في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر، الثلاثاء، قال مجاهد إن الهجوم الذي استهدف منزلاً في حي "شربور" بمركز كابول، صباح الأحد 31 يوليو/تموز الماضي، نفّذ بطائرات مسيرة أمريكية.
تنديد طالبان بالهجوم الأمريكي
كما قال مجاهد إن الهجوم الأمريكي يعد انتهاكاً للمبادئ الدولية ولاتفاقية الدوحة المبرمة عام 2020 بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، والتي تنص على خروج القوات الأجنبية من أفغانستان.
فيما كانت العاصمة الأفغانية، كابول، قد شهدت صباح الأحد، أصوات انفجارات في 3 نقاط مختلفة.
في بيان لها عقب الانفجارات، قالت وزارة الداخلية في حكومة طالبان، إن هجوماً بالصواريخ استهدف منزلاً في حي "شربور" وسط كابول، دون وقوع ضحايا. ونفت حينها صحة الأنباء المتعلقة بتنفيذ الهجوم عبر طائرات مسيرة.
لكن مساء الإثنين 1 أغسطس/آب، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في غارة أمريكية بأفغانستان.
حيث أوضح بايدن أن أجهزة المخابرات حددت مكان الظواهري في وقت سابق هذا العام، مشيراً إلى عدم إصابة أي أحد من عائلة الظواهري أو مدنيين آخرين في الغارة.
احتفاء بايدن بمقتل أيمن الظواهري
فيما احتفى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بمقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في عملية نفذتها إدارته في أفغانستان، وقال إن العالم "لم يعد بحاجة للخوف من القاتل الشرير".
جاء ذلك في خطاب ألقاه من البيت الأبيض، فجر الثلاثاء، للإعلان أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قتل في ضربة أمريكية بأفغانستان، الأحد، (السبت بتوقيت الولايات المتحدة). وتعد هذه الضربة "الأكبر" ضد تنظيم القاعدة منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن في عام 2011.
أضاف بايدن: "الزعيم الإرهابي لم يعد موجوداً بعدما قُتل في غارة بطائرة بدون طيار، يوم السبت"، مشدداً على أن "الناس في جميع أنحاء العالم لم يعودوا بحاجة إلى الخوف من القاتل الشرير".
كما أشار بايدن خلال خطابه إلى أن الظواهري "صنع خلال الأسابيع الأخيرة مقاطع مصورة لدعوة أتباعه إلى مهاجمة الولايات المتحدة وحلفائنا".
أردف: "الآن تحققت العدالة، ولم يعد هذا الزعيم الإرهابي موجوداً"، مشدداً على أن إدارته "لن تسمح بأن تتحول أفغانستان إلى منصة لانطلاق هجمات ضد الولايات المتحدة". وكان بايدن صارماً في تحذيره "لأي شخص يسعى لإلحاق الضرر ببلاده".