قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية، الإثنين 1 أغسطس/آب 2022، إنها اعتقلت عدداً من أتباع العقيدة البهائية المحظورة؛ لإقامتهم علاقات مع مركز في إسرائيل وممارسة نشاط تبشيري بالمدارس ودور الحضانة.
في الوقت نفسه لم يرِد في بيان الوزارة الذي نشرته وسائل الإعلام الرسمية، عدد المعتقلين أو تاريخ اعتقالهم.
اعتقال عدد من البهائيين في إيران
ففي تغريدة على تويتر، الأحد 31 يوليو/تموز 2022، قالت الجامعة البهائية العالمية التي تمثل العقيدة على مستوى العالم وتعمل، بحسب موقعها الإلكتروني، في ظل مجلس حاكم يتخذ من إسرائيل مقراً له، إن "عدداً كبيراً من البهائيين"، من بينهم ثلاثة من قادتها السابقين، اعتُقلوا في إيران.
كما قالت إن الاعتقالات "جزء من الاضطهاد الحكومي المتصاعد" للطائفة البهائية في إيران. وتنظر الجمهورية الإسلامية إلى العقيدة البهائية باعتبارها فرعاً منحرفاً عن الإسلام.
في سياق ذي صلة يرى أتباع البهائية أنها دين مستقل. وينتشر المؤمنون بها وعددهم خمسة ملايين، في أكثر من 190 دولة.
كما جاء في بيان وزارة الاستخبارات أن المعتقلين "ينظمون حملات دعائية مكثفة لنشر التعاليم البهائية"؛ من أجل "اختراق مستويات متعددة من قطاع التعليم في أنحاء البلاد، خاصةً دور الحضانة". وأضاف البيان أنهم وراء حملة تدعو النساء إلى خلع الحجاب في إيران.
اتهامات بالتجسس لصالح إسرائيل
اتهمتهم الوزارة بالتجسس لصالح مركز في مدينة حيفا الساحلية الإسرائيلية حيث أقيم مزار بهائي مقدس في القرن الماضي.
يعتبر مقام النبيل الفارسي بهاء الله، مؤسس البهائية في القرن التاسع عشر، القريب من مدينة عكا الساحلية الإسرائيلية، أقدس موقع بهائي.
فيما يقول زعماء بهائيون في المنفى إن الآلاف من أتباع البهائية اعتُقلوا وأُعدموا في إيران منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979.
أما في يونيو/حزيران 2022، فراجت تقارير عن حكم أصدرته المحكمة الثورية في مدينة شيراز بجنوب إيران على 26 بهائياً بالسجن بين عامين وخمسة أعوام. وأدينوا بتهم "التآمر للإضرار بالأمن الداخلي والخارجي" لإيران، كما جاء في التقارير.