طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، الأحد 31 يوليو/تموز 2022، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"الحل الفوري" للجنة التابعة للمنظمة الدولية للتحقيق في أحداث عملية "حارس الأسوار" التي وقعت عام 2021، بدعوى "تصريحات معادية للسامية" أطلقها أحد أعضائها.
"حارس الأسوار" هو اسم تطلقه إسرائيل على معركة عسكرية مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بين 10 و21 مايو/أيار 2021، ما أسفر عن استشهاد وجرح مئات الفلسطينيين، فيما ردت الفصائل بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية.
اقرأ أيضاً
العزل الفوري
وأشار بيان صدر عن مكتب لابيد، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعث برسالة لغوتيريش يطالبه فيها بـ"العزل الفوري لأعضاء لجنة التحقيق ضد إسرائيل وبحلها".
وجاء في البيان أن طلب لابيد يأتي في أعقاب "تصريحات معادية للسامية" أطلقها "ميلون كوتاري"، أحد أعضاء لجنة التحقيق في أحداث عملية "حارس الأسوار".
وجاء في رسالة لابيد إلى الأمين العام للأمم المتحدة: "غوتيريش، أدعوك اليوم إلى الوفاء بتصريحاتك إزاء هذه الحالة المخزية، وإلى تصحيح الأمور، فهذا الشيء لا يمكن له أن يمر مرور الكرام".
وأضاف: "حان الوقت للقيام بشيء ما، حان الوقت لحل هذه اللجنة فوراً".
ونوه بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ إلى أن عدة دول أدانت تصريحات كوتاري بما فيها الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من نهاية الأسبوع الماضي، صرح كوتاري قائلاً إن وسائل التواصل الاجتماعي كانت "تحت سيطرة اللوبي اليهودي إلى حد كبير".
وكانت السفيرة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف قد طالبت، الجمعة، رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فيديريكو بيلييغاس، بحل اللجنة.
اقرأ أيضاً
إدانة دبلوماسيين
من جانبهم، أدان بعض الدبلوماسيين، منهم أمريكيون وبريطانيون، تصريحات كوتاري على تويتر.
إذ أكدت رئيسة اللجنة، نافي بيلاي، المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان، الخميس، أن تعليقات كوتاري "يبدو أنها أُخرجت عمداً من سياقها" و"نُقلت بشكل خاطئ عمداً".
وأضافت أن هذه التصريحات تعكس "خيبة أمل اللجنة من استمرار عدم تعاون إسرائيل" مع الخبراء.
واعتبر لابيد أن دفاع بيلاي عن كوتاري "خاطئ"، متهماً اللجنة بـ"تأجيج" معاداة السامية.
وأوكل خبراء للجنة مهمة التحقيق في الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وفي إسرائيل منذ 13 أبريل/نيسان 2021.