دعت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء 27 يوليو/ تموز 2022، الفئة الأكثر تضرراً حالياً وهي الرجال المثليون إلى الحد من شركائهم الجنسيين؛ وذلك بسبب ارتفاع الإصابات بجدري القرود في العالم.
إذ قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي إن أفضل طريقة للوقاية من الفيروس هي "خفض مخاطر التعرض" له.
رئيس المنظمة، أضاف أنه "بالنسبة إلى الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، تشمل الوقاية في الوقت الحالي خفض عدد الشركاء الجنسيين، وإعادة النظر في ممارسة الجنس مع شركاء جدد، وتبادل بيانات الاتصال عن أي شركاء جدد حتى نتمكن من التتبع إذا لزم الأمر".
ومنذ أوائل أيار/مايو بدأ الإبلاغ عن زيادة في الإصابات بجدري القردة خارج دول غرب ووسط إفريقيا؛ حيث كان المرض متفشياً منذ فترة طويلة.
عدد الإصابات
وحول عدد الإصابات، أوضح تيدروس، أنه جرى إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن أكثر من 18 ألف إصابة بجدري القردة من 78 دولة، 70% منها في أوروبا و25% في الأمريكيتين، مشيراً إلى أنه تم الإبلاغ عن خمس وفيات منذ تفشي الفيروس، ونحو 10% من المصابين يضطرون لدخول المستشفيات لتلقي العلاج.
كما تشير الإحصاءات إلى أن 98% من الإصابات تحدث عند الرجال المثليين؛ إذ توصلت دراسة نُشرت في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين" الأسبوع الماضي إلى أن 98% من المصابين هم من الرجال المثليين أو ثنائيي الجنس، وأن 95% من الإصابات تنتقل عن طريق النشاط الجنسي.
انتقال المرض
فيما رأى الخبراء أن انتقال المرض الذي يسبب طفحاً جلدياً يبدو أنه يحدث بشكل أساسي عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق، لكن لم يتم حتى الآن تصنيف جدري القردة على أنه "مرض منقول جنسياً".
كما حذر الخبراء أيضاً من التفكير في أن مجتمعاً واحداً فقط يمكن أن يتأثر بالفيروس، مؤكدين أنه ينتشر من خلال الملامسة المنتظمة من الجلد إلى الجلد، وأيضاً من ملامسة فراش أو مناشف ملوثة في بيئة منزلية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت أيضاً مراراً من وصم مجتمع معين بالمرض، بما قد يُثني المصابين عن طلب العلاج؛ حيث قال تيدروس: "الوصم والتمييز يمكن أن يكونا خطيرين مثل أي فيروس، ويمكن أن يؤججا تفشي المرض".