لم تُدرك النجمة اللبنانية كارول سماحة أن استعراضها للهدية التي تلقتها بمناسبة عيد ميلادها، وهي عبارة عن أسدٍ صغير (شبل)، ستورّطها مع القوانين المصرية التي تجرّم حيازة الحيوانات المفترسة والبرية.
ومن خلال حسابها الرسمي على إنستغرام وتويتر، نشرت كارول سماحة فيديو لها مع الشبل في حضنها، وأعلنت أنه هدية بمناسبة عيد ميلادها من الملحن المصري محمد رحيم، الذي يظهر معها في الفيديو لاحقاً.
الشبل لم يتعدَّ عمره شهراً واحداً، كما أعلنت النجمة اللبنانية المُقيمة بمصر، وبدت كارول متحمسة جداً وهي تحمله وتملس على ظهره، كما أعلنت عن غرابة الهدية قائلة: "ما بحياتي كنت بتخيّل حدا يهديني أسد، فيه أهضم من هيك؟".
وفي الكابشن الذي أرفقته بالفيديو، شكرت كارول سماحة الملحن محمد رحيم وزوجته، لتعود، بعد الجدل الذي أثاره الفيديو، وتضيف على الكابشن: "الأسد يعيش مع والدته في السيرك القومي المصري، وليس في منزلي. ثم إن السيدة التي كانت تصوّرنا هي مدرّبته".
وبالفعل، فإن زوجة محمد رحيم هي مدرّبة أسود وتعمل في السيرك القومي المصري، وكانت، مع زوجها، قدّما الهدية إلى كارول منذ نحو أسبوع؛ حين نشرت صورتها مع الشبل ومرّت مرور الكرام، خصوصاً أنها جاءت من دون تفاصيل، لتعود وتنشر الفيديو مساء أمس وتتعرّض لانتقادات كثيرة.
أسد كارول سماحة يورّطها مع القانون المصري
لم يعلم محمد رحيم أن هديته للمغنية والممثلة اللبنانية ستوّرطها مع القوانين المصرية والناشطين، الذين سارعوا إلى انتقادها وانتقاد الملحن وزوجته المدرّبة بخرق وانتهاك معاهدات حقوق الحيوان.
بدوره، فقد خرج مدير الإدارة المركزية لحدائق الحيوان في مصر، الدكتور محمد رجائي، ليوجّه تحذيراً إلى كارول سماحة، مُشيراً إلى أن قانون الزراعة وقانون وزارة البيئة يجرّمان حيازة الحيوانات المفترسة والبرية إلا بترخيصٍ رسمي.
وأوضح رجائي، في مداخلته الهاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" عبر قناة "Ten"، أن من يخالف هذا القانون بحيازة حيوانٍ مفترس يُحرّر محضر ضدّه، معتبراً أن حيازة الحيوانات الخطرة والمفترسة في البيوت "شيء جديد علينا".
وأضاف محمد رجائي: "هذا الحيوان عندما يكبر يتحول إلى مفترس، ويضطر مقتنيه إلى التخلص منه بطريقةٍ غير شرعية"، معتبراً أن صورة كارول سماحة مع الأسد "مخالفة وتعرّضها للمساءلة القانونية".
وناشد المسؤول المصري النجمة اللبنانية التخلّص من الشبل بطريقةٍ مشروعة وقانونية، من خلال تسليمه إلى حدائق الحيوان، مؤكداً أن "الحدائق تستقبل هذه الحيوانات وتحجر عليها للتأكد من سلامتها".
وانتقادات حادة من ناشطين حقوقيين
من جهةٍ أخرى، تعرضت كارول سماحة لانتقادات من ناشطين حقوقيين مُدافعين عن حقوق الحيوان، اعتبروا أن حيازة حيوانٍ مفترسٍ هو عمل إجرامي؛ لأن مكانه الطبيعي في الغابة وليس في البيوت.
فقد أعربت الناشطة اللبنانية في مجال الرفق بالحيوان، غنى نحفاوي، عن استيائها لتجاوز كارول سماحة قانون البيئة في مصر؛ وأكدت عبر حسابها على موقع فيسبوك أن سماحة "خالفت القانون رقم 4 لسنة 1994 وتعديلاته بالقانون رقم 9 لسنة 2009، والقانون رقم 105 لعام 2015، اللذين يجرّمان اقتناء، وقتل، وصيد، وحيازة، وإمساك الحيوانات البرية".
وأشارت نحفاوي أيضاً إلى تجاوز كارول سماحة لمعاهدة "CITES" المعنية بحماية الحيوانات البرية، معربةً عن "صدمتها الكبيرة بعدم إلمام سماحة بهذه القوانين وقيامها بهذه التجاوزات"، مشيرةً في الوقت نفسه إلى تواصلها مع الجهات المعنية في مصر لإعادة الشبل إلى بيئته الحاضنة.
كلّ تلك الانتقادات دفعت كارول سماحة إلى الردّ، من خلال إنستغرام مجدداً. وعبر خاصية الـStories، أوضحت سماحة أن هذه اللبؤة الصغيرة "تعيش في السيرك القومي المصري"، وأن السيدة التي صوّرتها معها هي مدرّبتها، طالبةً من الجميع أن يهدأ.