قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 25 يوليو/تموز 2022، إنه لا يوجد سبب لعدم إجراء محادثات رفيعة المستوى مع مصر، حيث ما زالت جهود أنقرة لإصلاح العلاقات مع القاهرة تراوح مكانها.
أضاف أردوغان لقناة (تي.آر.تي) الإخبارية الرسمية في مقابلة: "المحادثات على المستويات الدنيا مستمرة. ليس مستبعداً أن يحدث هذا على مستويات أعلى، ما دمنا نفهم بعضنا بعضاً"، مشيراً إلى أنه يتعين على البلدين تجنب إصدار أحدهما بيانات "تؤذي" الآخر.
محاولات للتقارب المصري التركي
كانت تركيا قد شرعت عام 2020 في حملة لإصلاح العلاقات مع خصومها، إذ سعت لتحسين العلاقات مع مصر والإمارات وإسرائيل والسعودية. ولم تسفر الجهود مع القاهرة حتى الآن عن تقدُّم يُذكر، لكن أردوغان قال الإثنين، إن مساعي إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع الرياض وأبوظبي تسير على ما يرام.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من تهنئة قدمتها وزارة الخارجية التركية لجمهورية مصر بالذكرى الـ70 لثورة 23 يوليو/تموز التي أنهت الحكم الملكي في البلاد عام 1952.
حيث قالت الوزارة في بيانها على تويتر، السبت: "نهنئ جمهورية مصر العربية الشقيقة والصديقة بعيدها الوطني".
كما أرفقت الوزارة بيانها بصورة عن تاريخ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر، وتاريخ دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ مع حجم تبادلهما التجاري.
بحسب البيان، تأسست العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سنة 1925، فيما دخلت اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ عام 2007، ويبلغ حجم التبادل التجاري نحو 8.2 مليار دولار، وفق معطيات 2021.
خطوات لتطبيع العلاقات بين مصر وتركيا
من جانب آخر، كان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، صرح مطلع أبريل/نيسان 2022، بأن تركيا ستُقْدم قريباً على خطوات بشأن تطبيع العلاقات مع مصر.
حيث قال تشاووش أوغلو حسب ما نقلته الأناضول آنذاك، إن "تركيا أقدمت على عدد من الخطوات في إطار تطبيع العلاقات مع مصر، وخلال الأيام المقبلة سنقْدم على خطوات أخرى في هذا الخصوص".
وزير الخارجية التركي تابع قائلاً: "سبق أن سحبنا سفراءنا بشكل متبادل، وانخفض التمثيل الدبلوماسي بيننا إلى مستوى القائم بالأعمال، والقائم بأعمال السفارة التركية في القاهرة انتهت مدة عمله هناك، والآن نريد أن نعيّن قائماً جديداً".
كما أردف بخصوص موعد تعيين السفراء بين البلدين: "عندما نتخذ قراراً متبادلاً بتعيين السفراء سنعلن ذلك على الرأي العام، لكن حتى الآن لم يتم اتخاذ مثل هذا القرار".