“دحضت دور سن المرأة في الإنجاب”.. دراسة: عمر “الأب” يؤثر على معدلات المواليد عن طريق الأنابيب

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/24 الساعة 17:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/24 الساعة 17:05 بتوقيت غرينتش
امرأة حامل/iStock

أظهرت دراسة جديدة أجريت على دورات التلقيح الاصطناعي أن تأثير عمر الأب على معدلات المواليد الأحياء يمكن أن يكون أكثر أهمية مما كان يعتقد سابقاً، وبذلك تدحض الدراسة دور سن المرأة في الإنجاب، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، السبت 23 يوليو/تموز 2022.

الدراسة الجديدة أجريت على ما يقرب من 19 ألف حالة من عمليات الإنجاب عن طريق الأنابيب، وجدت أنه بالنسبة للنساء الأقل من 35 عاماً أو أكثر من 40 عاماً، فإن عمر شريكهن الذكر لا يُحدث فرقاً كبيراً في فرصهن في الإنجاب. 

ولكن بالنسبة للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35 و40 عاماً، كان هناك "انخفاض كبير" في معدل المواليد الأحياء، إذا كان الشريك الذكر يبلغ من العمر 40 عاماً أو أكثر.

وتتحدى هذه النتائج الافتراضات السائدة بأن عمر الأم يجب أن يكون دائماً الاعتبار الأساسي، بينما يمكن أن تساعد في تشكيل فكرة جديدة بشأن الخصوبة للأزواج، الذين يحاولون الإنجاب.

الخصوبة تتعلق بالذكور

بدورها، قالت البروفيسورة غيتا نارغوند، وهي واحدة من القائمين الأربعة على الدراسة: "تضيف هذه النتائج إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تظهر أن الخصوبة مسألة تتعلق بالذكور إلى حد كبير".

وأشارت غيتا: "لقد كان العبء لفترة طويلة جداً على عاتق النساء، وكان ينظر إلى أن الرجل ليس له أي دور في المخاطر قصيرة وطويلة الأجل على الأبناء المرتبطة بعمر الأب المتقدم".

كما أضافت غيتا، التي تشغل كذلك منصب المديرة الطبية لـ Create Fertility واستشارية أمراض النساء في مستشفى St George's في Tootin ، جنوب لندن: "من الواضح أنه من المهم جداً ألا نتجاهل سن الأب عندما يتعلق الأمر بتثقيف الأزواج بشأن نتائج علاج الخصوبة". 

واستدركت غيتا: "من الواضح أن عمر المرأة يلعب دوراً كبيراً، لكن لا يجب التركيز فقط على ساعتها البيولوجية".

وتستند الدراسة السريرية إلى بيانات من هيئة تنظيم الخصوبة في المملكة المتحدة، وهيئة الإخصاب البشري والأجنة. 

وحللت الدراسة التفاعل بين عمر الأم والأب خلال عمليات الإنجاب عن طريق الأنابيب، حيث يتم حقن الحيوانات المنوية مباشرة في البويضة للمساعدة في الإخصاب.

وتشير النتائج المعملية إلى أن بويضات الإناث الأصغر سناً لديها القدرة على إصلاح حدوث تلف الحمض النووي الأعلى بكثير، الموجود في الحيوانات المنوية للذكور الأكبر سناً. 

وعندما تكون المرأة أكبر من 40 عاماً، تقل جودة البويضة، وتكون أقل قدرة على إصلاح أي ضرر موجود في الحيوانات المنوية.

وقالت غيتا في الصدد: "ومع ذلك، فإن المثير حقاً هو أن عمر الرجل يبدو أنه يكون له تأثير أكبر عندما تكون المرأة بين 35 و40 عاماً". 

تحميل المزيد