وُصفت خطط هولندا بإيواء اللاجئين إليها في سفن سياحية بأنها "سخيفة" وغير قانونية، بعد أن خرجت الحكومة بحلها لمشكلة مراكز اللجوء المكتظة، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 22 يوليو/تموز 2022.
الصحيفة أشارت إلى أنه تم بالفعل تشغيل ثلاث سفن كبيرة وسفينة أخرى من المقرر أن ترسو في ميناء بمنطقة فيلسن شمالي هولندا، في وقت "يكافح" فيه الوزراء للعثور على المزيد من "الموانئ الراغبة" باستقبال السفن.
"محتجزون بشكل غير قانوني"
ويدرس المسؤولون أيضاً كيف يمكنهم السماح للاجئين بحرية الحركة داخل وخارج السفن، من أجل تجنب الادعاءات بأن من كانوا على متن السفن "محتجزون بشكل غير قانوني من قبل الدولة".
ووفقاً للصحيفة فإنه يقال إن هذه الخطوة ضرورية لحل مشكلة ضيق المساحة في مراكز اللاجئين التي فاقمها العدد الكبير من الأوكرانيين الفارين من حرب فلاديمير بوتين.
ويمكن إيواء حوالي 3000 لاجئ على متن السفن السياحية اعتباراً من سبتمبر/أيلول المقبل، وفقاً لخطط وافق عليها مجلس الوزراء الهولندي في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ويُضطر اللاجئون إلى النوم على العشب أمام أحد مراكز اللاجئين في قرية تير أبيل في شمالي هولندا بسبب ضيق المساحة، وهو وضع تقول الحكومة إنه لن يُحَل إلا بعد أسبوعين على الأقل.
فكرة وُصفت بـ"السخيفة"
وزادت الحكومة من غضب المنظمات غير الحكومية باقتراحها عدم وضع الأوكرانيين في هذه السفن على عكس اللاجئين من أماكن أخرى.
إذ وصف مجلس اللاجئين، VluchtelingenWerk، فكرة وضع طالبي اللجوء في سفن بـ"السخيفة".
وقال متحدث باسمه: "استقبال طالبي اللجوء الآن أقل بكثير من المعتاد. وسفينة سياحية كتدبير مؤقت أفضل بكثير من ملجأ طوارئ للأزمات. لكن الأمر يختلف إذا تُركت لتطفو في البحر".
كما أضاف: "لا تحتاج إلى بحث لتدرك أنه لا يمكن فعل ذلك بأشخاص فروا من حرب وعنف. فالاعتناء باللاجئين يقتضي وجودهم بالقرب في المجتمع وليس من مسافة بعيدة في البحر".
"غير مستساغة"
من جانبها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في هولندا، إن هذه الخطوة "غير مستساغة"، وإن "الصدمات الحالية التي يمر بها بعض اللاجئين بعد رحلتهم المحفوفة بالمخاطر تعاود الظهور من جديد".
يُذكر أنه منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير/شباط، وصل ما يقرب من 60 ألف أوكراني إلى هولندا.
وقبل عامين، فكرت وزارة الداخلية البريطانية في إيواء اللاجئين في عبّارات مهجورة راسية قبالة الساحل، ولكن ثبت أن التكلفة المالية لهذه الفكرة مرتفعة جداً.