قال مسؤول أمريكي كبير، إن إدارة الرئيس جو بايدن لن تفتح تحقيقاً جديداً في مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، رغم وعود بعض المشرعين الديمقراطيين لإعادة فتح القضية، بحسب صحيفة Times Of Israel الإسرائيلية، السبت 23 يوليو/تموز 2022.
وأعلنت واشنطن في وقت سابق من شهر يوليو/تموز 2022 بعد مراجعة الأدلة أنه لم يكن من الممكن تحديد مَن قَتَلَ المراسلة بشكلٍ قاطع، لكنها قالت إن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول على الأرجح، وإنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن إطلاق النار كان مُتعمَّداً.
جاء إعلان وزارة الخارجية في 4 يوليو/تموز 2022 بعد أن استعرض المنسق الأمني الأمريكي في القدس، الجنرال مايك فنزل، التحقيقات الإسرائيلية والفلسطينية، وفحص خبراء من مكتبه الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة، والتي تضررت للغاية بحيث لا يمكن التوصل إلى نتيجة نهائية من خلالها.
موقف الديمقراطيين
لكن النتائج لم تُرضِ أكثر من عشرة من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين الذين جادلوا بأن الاعتماد على التحقيقات الإسرائيلية والفلسطينية لم يكن كافياً، وأن السلطات الأمريكية يجب أن تجري تحقيقاتها الخاصة التي من شأنها جمع الأدلة بشكل مباشر واستجواب المتورطين.
سُلِّمَ الطلب في رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن من قبل السناتور بوب مينينديز وكوري بوكر، وفي رسالة أخرى إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين من أعضاء مجلس الشيوخ كريس فان هولين وباتريك ليهي وكريس مورفي وديك دوربين.
استُخدِمَت صياغة أقوى تدعو إلى إجراء تحقيق أمريكي في تشريع شارك في رعايته 13 ديمقراطياً تقدمياً في وقت سابق من شهر يوليو/تموز 2022 يطالب مكتب التحقيقات الفيدرالي بتحديد ما إذا كانت أسلحة أمريكية قد استخدمت في مقتل أبو عاقلة.
إذ قال مسؤول إسرائيلي كبير للصحفيين قبل زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط هذا الشهر إن الجنود الإسرائيليين والمسلحين الفلسطينيين في اشتباكات 11 مايو/أيار التي قُتِلَت خلالها مراسلة الجزيرة كانوا يستخدمون أسلحة أمريكية الصنع.
وقُدِّمَ التشريع الموجه إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي من قبل النائب أندريه كارسون، الذي قاد أيضاً رسالة في مايو/أيار، قبل أن تعلن وزارة الخارجية عن نتائجها، داعية إلى تحقيق أمريكي مستقل. ووقَّع على هذه الرسالة 57 من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين.
لكن مسؤولاً كبيراً في الإدارة قال الخميس 21 يوليو/تموز، لصحيفة Times Of Israel الإسرائيلية، إن البيت الأبيض راضٍ عن اعتماد فنزل على التحقيقات الإسرائيلية والفلسطينية.
وكرر المسؤول دعوة إدارة بايدن لإسرائيل لإنهاء تحقيقها ونشر النتائج في أقرب وقت ممكن.
تحقيقات السلطة
وفي وقت سابق، قالت السلطة الفلسطينية إن تحقيقاتها أثبتت أن مراسلة الجزيرة استُهدِفَت عمداً وقُتِلَت على يد الجيش الإسرائيلي خلال مداهمةٍ في مدينة جنين الفلسطينية شمال الضفة الغربية. ورفضت إسرائيل رفضاً قاطعاً ادعاء السلطة الفلسطينية باعتباره كذبةً فاضحة، وقالت إنه لا يوجد دليل كافٍ للتوصل إلى نتيجة نهائية حول من أطلق الرصاصة القاتلة.
واتصل بلينكن بأسرة أبو عاقلة في اليوم السابق لرحلة بايدن إلى إسرائيل. لم يُوافَق على طلب الأسرة للقاء الرئيس أثناء وجوده في الشرق الأوسط، لكن بلينكن دعا الأسرة إلى واشنطن.